إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد


مصر الجديدة :

مهرجان القاهرة السينمائى.. السعادة والجمال

إبراهيم عبدالمجيد

السبت، 30 نوفمبر 2019 - 07:14 م

وجدت نفسى عضوا فى لجنة التحكيم الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى. قلت هى فرصة ابتعد عن الزحام المجنون فى الحياة من حولى ثم إن السينما عشقى منذ الطفولة وإن كنا كبرنا ولم تكبر السينما فى مصر بل تكاد للأسف تختفى. هذا هو المهرجان الواحد والأربعون رأيت فيه أفلاما منذ المهرجان الأول. فى اللجنة محكِّمون غيرى من مشاهير الفنانين والمخرجين فى العالم. رأس اللجنة المخرج الأمريكى والسيناريست الحائز على أكثر من جائزة عالمية منها الأوسكار «ستيفن جاجان» وأعضاؤها الآخرون «ميشيل فرانكو» المخرج والمنتج من المكسيك والفنانة الصينية الشهيرة «شن هايلو» والمخرجة والمنتجة البلجيكية «ماريون هانسيل» والمخرج الإيطالى «دانييل لو شيتي» والمخرجة والمنتجة المغربية «لمياء شرايبي». كان مخصصا لنا مشاهدة خمسة عشر فيلما اختيرت لجوائز المهرجان الكبرى. أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إخراج لأول مرة. والجوائز كلها تحمل اسماء رواد لفن السينما فى مصر. الحديث عن الأفلام طويل ولقد امتنعت عن الحديث عنها منذ أعلن اسمى ضمن لجنة التحكيم الدولية والآن يحتاج الحديث إلى صفحات. قضايا الأفلام متعددة بدءا من التطرف فى العالم من الساسة ومن الأحزاب ومن التيارات الدينية إلى الهجرة إلى مصاعب الحياة اليومية التى نراها عادية لا تلفت الأنظار بينما تصنع مآسى ودراما كبيرة إلى الأحلام والرؤى والكوابيس وهكذا. لكن أجمل ما لفت انتباهى فى تنظيم المهرجان هو إقامة عدد من المقاهى بين مسرح الهناجر والمركز القومى للترجمة وكنت اخشى الا يتوفر ذلك خاصة وقد أغلقت منذ شهور المقاهى هناك. كانت جلستى عليها ما بين عروض الأفلام حيث كنا نرى ثلاثة أفلام كل يوم هى من أجمل الجلسات قابلت فيها بشرا سعداء من كل الأجيال كثير منهم طلّت معه أيام جميلة ترافقنا فيها فى عمل أو سفر وكثير منهم قراء لرواياتى أسعدونى أيما سعادة وكثير منهم أو كلهم يتحدثون عن الفيلم الذى شاهدوه أو سيشاهدونه فى حماس وفى كل يوم ينتهى حجز التذاكر فى وقت سريع فالإقبال كبير رغم أن الأفلام ليست معروضة فى دور عرض كثيرة. . بلغ عدد الذين رأوا الأفلام أربعين ألف مشاهد وفقا لآخر احصاء أعلنه رئيس المهرجان السيناريست والمنتج محمد حفظى وهو رقم يفوق العام الماضى بكثير جدا. لكن أيضا من أجمل ما كان فى المهرجان هو التنظيم والرعاية للمشتركين أو الضيوف. لقد بذل محمد حفظى وأحمد شوقى ومعهما طاقم إدارى برئاسة ياسر شبل مجهودا يتلخص فى أنه لم تحدث مشكلة واحدة أمامك أو سمعت بها من أحد. وطبعا ساهمت فى المهرجان وزارة الثقافة ماليا وإداريا أيضا باجهزتها مثل الرقابة على المصنفات التى يديرها خالد عبد الجليل وساهمت فى الدعم شركات مختلفة بدءا من مصر للطيران إلى «وى» للاتصالات وغيرها وكانت مطبوعات المهرجان متاحة للجميع بشكل رائع أفكارا عن الأفلام وفنانيها وغير ذلك مما جعل الأفلام فى يد أى مشاهد قبل أن يراها وكانت أسعار المقاهى عادية جدا كأنها مقاه شعبية والطعام رخيص جدا لكن ما أحب أن أقف عنده هنا هو طاقم الشباب الذين كانوا يعملون فى إدارة ذلك كله. نقل المشتركين من فندق سميراميس وتخصيص الدعوات اليومية لهم وعلى رأسهم الشابة الجميلة نيرة سليمان وعدد كبير جدا من الشباب الصغير والبنات لا تختفى البسمة من على وجوههم. هؤلاء الشباب هم أحق الجميع بالشكر رغم ما بذله الجميع ولو كانت مساحة المقال كبيرة لذكرتهم كلهم وأتمنى من وزارة الثقافة تقديرهم. وبهم نجح هذا المهرجان الرائع الذى مر مثل حلم جميل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة