السبت، 30 نوفمبر 2019 - 08:55 م

تلاحقت دقات قلب زوجة طبيب النساء والولادة، يسيطر عليها الاضطراب، تكتم أنفاسها، تشهق من شدة الخوف مذعورة من هول ما وقعت عليه عيناها، كلما قلبت في هاتف زوجها، ترتجف كرجف أوراق الشجر التي هبت عليها العواصف، تتلاعب بها يمينا ويسارا، وشعرت بقلبها الذي كاد أن يخرج من بين يلعبها.

بخطوات متثاقلة قالت الزوجة وهي تحتضن رضيعتها متوجهة إلى مكتب أعضاء هيئة تسوية المنازعات الأسرية، وبصوت وكلمات تتلمس خلالها الخلاص من زوجها طبيب النساء الذي اكتشفت خيانته المتعددة على هاتفه المحمول تطلب الخلع منه.

وبصوت متهدج قالت: لقد شلت الكارثة حركتي بعد أن اكتشفت خيانة زوجي الطبيب الذي أقسم اليمين أن يصون حياة الإنسان،  أن يحفظ كرامته،   ويسترعوراتهم، ويكتم سرهم، وأن يكون متيقنا مما يشبهه أمام الله، لكنه لبس عباءة إبليس، حيث بعد زواجي منه بـ٧ أشهر كانت حياتي طبيعية، اعتقدت أن رنات هاتفه المحمول التي كانت تشق صمت الليل بحكم عمله كطبيب  وانفراده بمن تتصل به من النساء  التحدث معها بصوت خافت، تكرر الموقف كثيرا حتى تسلل الشك بداخلي، وساورني القلق من تصرفاته غير الطبيعية، وغلق هاتفه بعدد كبير من الباسوورد، وكزوجة تملكني الفضول،  ملأت الغيرة قلبي، أخذت أراقبه عن كثب حتى حصلت على الباسوورد، واكتشفت فضائح تجاوزت خياناته المتعددة، ووجود شات بينه وبين بعض من النساء يتبادل معهم صور إباحية.

أغرورقت عين الزوجة بالدموع، وبصوت يشوبه غيظ وحنق أكملت حديثها تتهمه بإجراء مخالفة للقانون في عيادته الخاصة،  واستغلال ضحاياه، جن جنوني، واستولت علي حالة مريرة من الغضب، وما إن واجهته بما شاهدته، وكشف خيانته، أصبح كالثور الهائج، ونهرني بأبشع الألفاظ التي انطلقت من بين ثنايا فمه والقذائف تستقر داخل أضلعي وكأنها جمرات، واتهمني باقتحام خصوصيته، والاطلاع على هاتفه دون علمه، وطردني من المنزل، رغم علمه بإنني حامل، وبعد عدة أشهر من المفاوضات رفض أن يتحمل أي مصروفات حتى للولادة، وإصراره على عدم تطليقي، أو إرسال مصروفات للطفلة التي لا ذنب لها.

وأنهت حديثها تكيل له الاتهامات وقيامه بعمليات ختان للإناث، وإجهاض، وبدموع تنساب على وجنتيها قالت: لقد انفطر قلبي من عسر الموقف، وهالني ماشاهدته، فلم أجد أمامي غير محكمة الأسرة كي أتقدم برفع دعوى خلع منه، وطلب نفقة الابنة الرضيعة.
وتم إرسال طلب حضور الطبيب لسماع أقواله.