عبد العزيز مخيون
عبد العزيز مخيون


حوار| عبد العزيز مخيون: أعشق الطبيعة وأهوى السفارى وصيد الطيور

غادة زين العابدين

الأحد، 01 ديسمبر 2019 - 12:00 ص

هو فنان من طراز خاص..يحمل ملامح هادئة.. تخفى وراءها شخصية جادة لا تقبل التنازلات.. هو أيضا فنان مميز، أعماله لا تقاس بالكم، فرغم قلة أدواره، إلا أنه يضفى على كل دور مذاقا خاصا لا ينافسه فيه أحد.هو الفنان القدير عبد العزيز مخيون.
< ...........................؟
أنا من أبو حمص بالبحيرة، طفولتى كانت سعيدة، فقد نشأت فى عائلة كبيرة تنتمى لقبيلة عربية شهيرة تسمى الجميعات، كان عمى عضو مجلسى النواب والشيوخ، وعمى الآخر عمدة القرية، وبعده تولى أبى منصب العمدة، كنت أكبر أخوتى، وكنا نعيش فى سراى كبيرة حولها أراضى شاسعة، كان أبى يهتم بالعلم واللغات ويشجعنى على ممارسة الأنشطة، وفى مدرسة بنى منشأة دمسنا، بدأت نشاط التمثيل وعمرى 8 سنوات، وفى مدرسة أبو حمص الإعدادية واصلت نشاط التمثيل وتعلمت عزف «الكمانجا»، ومارست نشاط الخطابة والقاء الشعر، كما اهتم أهلى أيضا بتعليمنا صيد الطيور، ومنذ هذه المرحلة المبكرة من حياتى قررت أن ادرس التمثيل وأحترف العمل به.
< ...........................؟ 
التحقت فى البداية بمعهد السينما ثم انتقلت بعد شهرين لمعهد الفنون المسرحية، ولأن طبيعتى جادة، فقد اعتدت أن آخذ الأمور بجدية، فقررت أن أثقل موهبتى بجانب الدراسة، فبدأت أتردد على المسارح وأقرأ فى الفن والنقد، وأدرس اللغة الانجليزية، وانعكست ثقافتى على اختياراتى الفنية، فلم أقبل أى أدوار، وأعترف أن هذا الفكر تسبب فى تأخير مسيرتى الفنية، و»عطلنى» عن زملائى.
< ...........................؟
عامل آخر عطلنى هو سفرى فى منحة إلى فرنسا درست خلالها طرق ومناهج العمل فى المسرح الحديث، وعشت هناك 3 سنوات تعلمت خلالها الكثير، ورغم اختلاف طبيعة الحياه، إلا أننى ظللت متمسكا بمبادئى، فقد عرضت علىّ فرصة عمل فى فرنسا بأجر كبير، لكنى رفضتها لأن المخرجة اسرائيلية، وفضلت أن أعمل بالكتابة فى بعض الصحف العربية التى تصدر من فرنسا، كمصدر للدخل يعيننى على الحياة فى الغربة، ورغم أن تجربتى فى فرنسا كانت ثرية على المستوى الشخصى والفنى، إلا أننى حينما عدت لمصر كنت «اتنسيت» وكان لابد أن أبدأ من جديد، واخترت أيضا التمسك بمبادئى، فرفضت مثلا العمل بالاعلانات، لكن الحمد لله جاءتنى فرص فنية رائعة حققت من خلالها نجاحا كبيرا، وحصلت على عدة جوائز،، وكانت آخر مسرحياتى «الناس اللى فى الثالث» للكاتب أسامة أنور عكاشة، ثم عمل استعراضى ثقافى عرض ليلة واحدة بالكويت.
< ...........................؟
أحب الطبيعة وسماع الموسيقى الكلاسيك وخاصة تشايكوفسكى، وبيتهوفن، كما أننى أكره الزحام، وهذا هو سر عودتى للحياة فى البحيرة، وسط أرضنا وبين أفراد عائلتى الكبيرة، أنا أيضا أحب رحلات السفارى فى الصحراء مع أصدقائى، وأعشق صيد الطيور، وقد زرت بالفعل سيوة وسيناء والواحات والداخلة والفرافرة، واشتريت سيارة لاند روفر خصيصا لهذه الرحلات، وخلال رحلات السفارى نعيش حياه بدائية ممتعة، نغسل فيها عقولنا وقلوبنا من التفكير والضغوط والهموم، حيث ننام فى الخيام، ونتدفأ باشعال النيران، ونغلق التليفونات، ونصطاد الحيوانات والطيور، ونأكل ما نصطاده.
< ...........................؟
لدىّ خمسة أبناء، الكبرى مريم خريجة المعهد العالى للسينما وتعمل فى الانتاج السينمائى، والباقى يدرسون بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والسياحة والفنادق واثنين لايزالا فى المرحلة الثانوية.
< ...........................؟
المخرج على بدرخان هو صديقى الوحيد من الوسط الفنى فهو من أبناء دفعتى، وهناك تشابه كبير فى التفكير بيننا، أما خارج الفن فلدىّ أصدقاء كثيرون ألتقى بهم بعيدا عن الزحام والضوضاء، وغالبا خلال رحلات السفارى.
< ...........................؟
مارست الكتابة فى الأهرام والأخبار ودار الهلال وغيرها، وكانت لى ذكرى لا أنساها مع الكاتب العظيم مصطفى أمين، كان هذا فى أواخر الستينات، وكان مصطفى أمين سجينا، وكان يعالج بعنبر 19 بقصر العينى، وكان عمى عبد العزيز عضو مجلس النواب-والذى سميت على اسمه-صديقا له، فطلب منى أن أحمل له رسالة، وبالفعل استطعت لقاءه وقدمت له الرسالة ففتحها، فإذا بها شيك بمبلغ خمسمائة جنيه، وتأثر مصطفى أمين كثيرا بالموقف، لكنه رفض استلام الشيك وطلب منى أن ارده لعمى وأشكره كثيرا، كان رجلا وصحفيا عظيما وكان صاحب كاريزما نادرة.
< ...........................؟
يومى ينتهى بسماع أم كلثوم فى اذاعة الأغانى، ثم الذهاب للنوم، ثم أستيقظ يوميا فى السادسة صباحا، فأبدأ بسماع اذاعة بى بى سى لمعرفة أخبار العالم، ثم أمارس المشى وبعد الرياضات الخفيفة فى الحقول الخضراء، وأقرأ بعض الأعمال التى تعرض علىّ.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة