الأحد، 01 ديسمبر 2019 - 09:31 ص

سادت حالة من السعادة والبهجة داخل الأوساط السياحية والبيئية بالبحر الأحمر، وذلك بعد رصد القرش الحوتى "بهلول" اليوم بمنطقة شعاب "العرق الكبير".

  وذلك خلال رحلة غوص، حيث تم التقاط عدد من الصور له تحت قاع البحر على عمق 20متر، وكان لهذا الحدث طابع مبهج ومميز، خاصة وإنها المرة الأولى التي يظهر فيها بهلول بعد واقعة لصيد سمكة بهلول المهددة بالانقراض بالسويس وبيعها بسوق العبور .

وقال صالح جمعة رئيس المركب الذي رصد القرش الحوتي بهلول، إن القرش تم رصد خلال رحلة الغوص بمنطقة شعاب "العرق الكبير" شمال الغردقة، مما تسبب في حالة من البهجة والفرح لدى السياح اللذين سارعوا بالتقاط الصور له على عمق يصل إلى 20 متر خاصة وإنها المرة الأولى التي يظهر فيها بهلول بعد الواقعة المؤسفة لصيده بالسويس  .

وعلى جانب آخر، أشار الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار، أن ظهور القرش الحوتي مره أخرى بمياه البحر الأحمر يدل على تعافى البيئة البحرية بالبحر الأحمر، مؤكدا أن ظهور بهلول كان منذ زمن قريب حدث بيئي نادر وفريد وهذا يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة.

وأضاف حنفي، أن القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور مسالم ولا يؤذي احد والذي يسميه أهالي الغردقة «بهلول» يتراوح طوله مابين 5 إلى 6 أمتار، ويتغذى هذا الكائن على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية "فلترة" للحصول على غذاءه منها وانه من النوع المسالم للإنسان ولا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان يفترس بها.

وأشار حنفي أن " بهلول " يتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عاما، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساساً وإن لم يكن حصراً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة وغير مؤذية ويلتقط الغطاسون صور وهم يسبحون معها.