اكتشاف أثري جديد
اكتشاف أثري جديد


تفاصيل اكتشاف أثري جديد بمعبد هليوبوليس في المطرية

شيرين الكردي

الأحد، 01 ديسمبر 2019 - 05:36 م

أكتشفت البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة والعاملة بمعبد هيليوبلس بالمطرية أجزاء لتماثيل ملكية وجدار كبير من الطوب اللبن يرجع لعصر الدولة الحديثة، و ذلك خلال استكمال أعمال موسمها الثالث عشر لهذا العام.

 

وأوضح د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس البعثة الاثرية من الجانب المصري، أن البعثة قامت بأعمال الحفر والمجسات لهذا الموسم بالقرب من منطقة الورش الصناعية، حيث عثرت على جزء من شارع مرصوف بعمق 1م أسفل المياه الجوفية، ومجموعه من الاواني الفخارية والتي ترجع إلى عصر الانتقال الثالث، بالإضافة إلى عدد من الحفر التي ترجع للعصر الهيلينستي، حيث احتوت حفرتين منهم على بقايا نقوش للملك رمسيس الثاني من بينها كتلة حجرية عليها تمثيل الملك رمسيس الثاني أمام الاله "رع حور اختي" الملقب بالإله العظيم سيد السماء حاكم هيليوبلس.

 

أما حفرة الثانية فاحتوت على عدد من أجزاء من تماثيل ملكية احدها تمثل جزء من قاعدة تمثال الملك سيتي الثاني(1205- 1194 ق.م) والمصنوعة من الكوارتز البني، وتمثال من الجرانيت الأحمر والتي يرجع في الغالب إما إلى الإله إزيس أو حتحور أو إحدى الملكات من عصر الرعامسة.

 

ومن جانبه قال دترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني، أنه عثر بجوار الجدار المكتشف في الموقع الثاني "بشارع المعتصم" على طبقة من الرديم وبداخلها العديد من القوالب المخصصة لصناعة تمائم البيانس وأجزاء من أعمدة تخيلية معاد استخدامها من الدولة القديمة، وقد وجدت طبقة الرديم فوق طبقة أخرى ترجع لعصر ما قبل الأسرات، وعثر في ثلاث مربعات حفائر صغيرة من الطوب اللبن تمثل مساكن ومصانع لعمل الجعة ترجع لهذه الفترة، وهي تتماثل في عمارتها مع المجموعة المكتشفة بتل الفرخة بمركز السنبلاون بالدقهلية، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأدوات الحجرية والفخار من فترة عصر المعادي والتي تمثل حضارة مصر السفلى والتي سبقت عصر توحيد القطرين.

 

ويذكر أن أعمال حفائر البعثة تتركز في الجانب الجنوبي الغربي لمعبد هيليوبلس بمنطقة 51، وكانت قد نجحت في الكشف خلال ابريل الماضي عن جبانة صغيرة من عصر الانتقال الثالث.

 

تسلط «بوابة أخبار اليوم » الضوء على كنوز المواقع الأثرية خارج وداخل سور المعبد الكبير ، من خلال السطور التالية :

 

تعرف على المواقع الأثرية خارج سور المعبد الكبير:

 

جبانة المدينة القديمة:

 

تقع جبانة المدينة خارج السور الجنوبي والشرقي للمعبد الكبير، وتشمل أجزاء من: حي المطرية، عزبة النخل، عين شمس الغربية والشرقية، والنعام، والمرج.

 

وتعرف الجبانة في النصوص المصرية القديمة على الآثار الخارجة منها «جدت – عات – نت - إون» (صحراء أون العظيمة).

 

وقد كشفت بها العديد من المقابر وبعض أجزاء من مقابر، تنتمى للعصور المختلفة بالتاريخ المصرى القديم، وأهم ما تبقى حالياً من تلك المقابر مقبرة «بانحسى» حامل أختام الوجه البحرى فى عصر الملك أبسماتيك الثانى – الأسرة السادسة والعشرين، مازالت باقية فى موقعها الحالى غرب شارع عين شمس الرئيسى شمال شارع جنينة الشريف – عين شمس الشرقية.

 

والمقبرة عبارة عن غرفة واحدة فقط مقبية هى غرفة الدفن عثر بها على تابوت حجرى للمتوفى، وجدرانها تزدان بمناظر ونصوص دينية ذات طابع جنائزى فريد.

 

ويشتمل الموقع الذى تبلغ مساحته حوالى 1314 م2 تقريباً على العديد من المقابر المشيدة بالطوب اللبن، مازالت تحت الدراسة.

 

موقع مزار شجرة مريم:

 

على بعد حوالي 700 م شمال ميدان المطرية، 300 م جنوب ميدان المسلة، يقع مزار شجرة مريم ونبع ماء يقال إن السيدة العذراء والسيد المسيح قد شربا واغتسلا منه، واستظلا بشجرة الجميز المعروفة منذ العصور المصرية القديمة وخاصة في هليوبوليس ومنف، وأطلق عليها nht، وذلك في أثناء عودة العائلة المقدسة من مصر إلى بيت لحم في فلسطين.

 

لكن الشجرة جفت وسقطت في عام 1656 م، حتى قامت إحدى الراهبات بالدير المجاور للموقع بغرس شجرة أخرى من نفس النوع مكانها وهى الشجرة الحالية. والنبع مستدير الشكل يتوسطه عقد من الرخام ومبطن بالحجر الجيرى.

وقد قام المجلس الأعلى للآثار بتطويره وتجميله وإعداده للزيارة لأهميته الدينية.

 

مواقع خارجية:

 

أسند لمنطقة آثار المطرية وعين شمس الإشراف على العديد من المواقع الأثرية خارج نطاق مدينة أون القديمة، نتيجة لموقعها الإداري الأقرب للإشراف على تلك المواقع، وهى:

 

مسلة مطار القاهرة الدولي:

 

هي إحدى مسلات رمسيس الثاني التي نقلت من بقايا الحرم الشمالي لمعبد أمون الكبير بمدينة تانيس – صان الحجر- محافظة الشرقية، ضمن عدد ضخم من كسر المسلات لنفس الملك.

 

عمود تريومف:

 

جزء من عمود لبناية تعود إلى العصر الروماني، نقلت من المملكة الأردنية الهاشمية، ووضع في ذلك الميدان الذي يعرف الآن بميدان الحسين بن طلال – مصر الجديدة، في بداية تلك الألفية.

 

مسلة الجزيرة:

 

وهى أيضاً إحدى مسلات رمسيس الثاني التي نقلت من بقايا الحرم الشمالي لمعبد أمون الكبير بمدينة تانيس – صان الحجر- محافظة الشرقية، ضمن عدد ضخم من كسر المسلات لنفس الملك. وهى الآن داخل حديقة الأندلس- جزيرة الزمالك، وملحق بها متحف مفتوح يشمل عددا متنوعا من القطع الأثرية المتنوعة.

 

تعرف علي المواقع الأثرية داخل سور المعبد الكبير:

 

منطقة معابد تل الحصن:

 

تمثل منطقة تل الحصن الامتداد الشمالي المركزي للمعبد الكبير وامتداداته داخل السور الواقي، على بعد 550 م شمال غرب مسلة سنوسرت الأول. ويعتقد ألن جاردنر أن السور في تلك المنطقة كان يحيط بتل الرمال The High sand أو التل الأزلى، مركز الخلق في نظرية تاسوع المدينة، والذى بُنيت عليه معابد أرباب المدينة.

 

وفي تلك المنطقة عثرت بعثة حفائر جامعة القاهرة على مجمع معابد الرعامسة الأسرتين 19-20، حيث اكتشفت العديد من البوابات الباقية المنقوشة بجانب بقايا بعض العناصر المعمارية.

 

منطقة حفائر سوق الخميس الموقع 200:

 

يمثل هذا الموقع ما تبقى من خراب معبد رمسيس الثاني حيث بدأت أعمال مراقبة حفر أساسات مشروع إقامة سوق الخميس بتلك المنطقة تحت إشراف هيئة الأوقاف المصرية في الكشف عن أجزائه منذ أواخر القرن العشرين، وما زالت أعمال البعثة المصرية الألمانية المشتركة باقية بالموقع لاستكمال الكشف عما تبقى من عناصر هذا المعبد.

 

حفائر السور الجنوبي للمعبد الكبير:

 

شمال شارع مسطرد القديم، وجنوب مزرعة الأوقاف بالمطرية، وغرب ميدان المسلة بحوالي 100 م تقريباً بدأ العمل في هذا الموقع المعروف اصطلاحا «مكتب خدمة المواطنين بتفتيش آثار المطرية وعين شمس- الحوالات» في مارس 1984 م، لإعادة الكشف عن أجزاء الحصن الذي يحيط بمنطقة المعابد من الناحية الجنوبية، حيث سبق لبتري الكشف عن أجزاء منه في الفترة من 1912- 1915 م.

 

وفي عام 1998 استأنفت بعثة المجلس الأعلى للآثار الكشف عما يقرب من 650 م من امتداد هذا الحصن.

 

وهو حصن مزدوج يتكون من سورين ضخمين بينهما خندق بعرض 5م، ويبلغ الجزء المكتشف حوالي 3 م أمتار.

 

وفي صيف 2012 عملت البعثة المصرية الألمانية على تنظيف أجزاء من هذا السور ورفعه ورسمه وتوثيقه أثرياً حتى خريف 2015 م، حتى عملت البعثة في موقع داخل هذا الحصن باتجاه الغرب، وأسفر ذلك عن اكتشاف أجزاء منقوشة لمقصورة الملك «نخت – نب. إف» من الأسرة الثلاثين، ونقلت الأجزاء المكتشفة منها إلى المتحف المفتوح – مسلة سنوسرت الأول.

 

منطقة مسلة سنوسرت الأول - المتحف المفتوح:

 

على بعد 200 م من ميدان المسلة الحالي تقع مسلة سنوسرت الأول، ذلك الأثر الباقي من المعبد الذي شيده ذلك الملك تقديساً لأتوم- رع حور أختي رب هليوبوليس، وفي عام 1982 قررت هيئة الآثار المصرية تطوير الموقع وإنشاء متحف مفتوح لآثار المدينة ناتج الحفائر النظامية ومراقبة حفر الأساسات، وبه العديد من بقايا آثار معابد المدينة وجبانتها.

 

وحين تعرض الموقع لارتفاع منسوب المياه الأرضية مما أثر على طبيعة الموقع سلباً، قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة تطوير الموقع في 2009م، ومازال حتى الآن مغلقاً للزيارة السياحية.

 

مزرعة السجون:

 

تتاخم مسلة سنوسرت من الناحية الغربية مباشرة مزرعة تابعة لهيئة الأوقاف المصرية، مساحتها 54 فداناً، وتعرف اصطلاحاً «مزرعة السجون»، وهى أرض بكر في أغلب أجزائها، وتحتاج إلى إجراء أعمال حفر نظامية بها بعد قيام أهالي المنطقة بالزحف على حوافها من كافة الاتجاهات، فلا شك أنها الآن تغطى بقايا معابد المدينة الرئيسية ومنشآتها الدينية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة