صلاح الدين دمرداش
صلاح الدين دمرداش


صلاح الدين دمرداش.. خصم أردوغان يعاني في السجون التركية

أحمد نزيه

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 - 07:40 م

قالت المحامية إيجول دمرداش، شقيقة صلاح الدين دمرداش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، إن شقيقها فقد وعيه داخل السجن، وذلك بعد شعوره بآلام في الصدر، دون أن تسمح له سلطات السجن بالانتقال إلى المستشفى رغم طلبه ذلك.

وفي غضون ذلك، دعا حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتزعمه "دمرداش"، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي، وزارة العدل، إلى إصدار بيانٍ بشأن الحالة الصحية لـ"دمرداش"، قائلا إن عدم نقله للمستشفى مسألة غير مقبولة.

وتتهم السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتزعمه "دمرداش"، بأنه على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة على أنه تنظيمٌ إرهابيٌ. وينفي حزب الشعوب الديمقراطي ذلك.

ويقبع "دمرداش"، وهو خصم سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في السجن منذ أكثر من 3 سنوات، ويواجه عدة دعاوى قضائية تتعلق باتهامات تشمل "الإرهاب"، ويواجه سجنًا أبديًا لمدة 142 سنة حال ثبوت التهم عليه، في قضيةٍ تعتبرها المعارضة التركية سياسيةً ضد أحد أعداء أردوغان.

مرشح لنوبل للسلام

ويُلقب صلاح الدين دمرداش، الذي جرى اعتقاله يوم الرابع من نوفمبر عام 2016، رفقة 12 عضوًا بحزب الشعوب الديمقراطي، بأوباما الأكراد، نسبةً للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وطُرح اسم صلاح الدين دمرداش في شهر فبراير الماضي، كمرشحٍ لجائزة نوبل للسلام هذا العام، والتي فاز بها لاحقًا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك على الرغم من مكوثه في محبسه، ومواجهته تهمًا تتعلق بالإرهاب، ما شكّل الأمر صفعةً على وجه الرئيس التركي أردوغان، الذي يتهم دمرداش بالإرهاب.

مرشح في الرئاسة

وكان "دمرداش" من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت في يونيو 2018، رغم تغييبه قسريًا من قبل السلطات وراء القضبان، وقد مارس حملته الانتخابية من داخل محبسه، في سابقةٍ في تاريخ بلاد الأناضول.

ولم يُقبل طعنٌ تقدم به أردوغان للمحكمة الدستورية لإقصاء دمرداش من السباق الانتخابي، وخاض الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات، وهو في السجن، وحل ثالثًا بعد أن حاز نحو 10% من أصوات الناخبين، وجاء خلف أردوغان، الذي فاز بالانتخابات بنسبة 52.5%، ومحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي حصل على 30.8% من جملة الأصوات الصحيحة.

ورغم خوضه الانتخابات الرئاسية قبل نحو عامٍ ونصف العام، بيد أن أردوغان اعتبر وقتها أن مسألة ترشحه للانتخابات ليست دليلًا على براءته، وظل ينعته بأنه "إرهابيٌ"، حسب رأيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة