صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

استمتعوا معى بسر الأقصر!

صفاء نوار

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 - 07:52 م

منذ ثلاثة أشهر زرت محافظة الأقصر فى مهمة عمل إنسانية مع فريق من باب ليلة القدر.. لفت نظرى الحنطور الذى أصبح له مظهر مميز وارتدى سائقه زيا خاصا وسألت السائق لماذا ترتدى هذا الزى؟ فقال لى: حتى تكون لمدينة الأقصر شخصيتها، وليعرفها العالم كله بمجرد أن يرى أى صورة منها، قلت له كيف؟ فقال هل ترى هذه الأحرف وهذه الألوان التى تمت كتابة اسم الأقصر بها؟ هذه هى شخصية المدينة العالمية التى عادت لها الروح مرة أخرى..
ويوم الأربعاء الماضى زرت الأقصر مرة أخرى بدعوة من الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية وقال فى الدعوة الهدف هو سر الأقصر!
وذهبت، هالنى امتلاء الفنادق بنسبة إشغال 85 %، والمعابد التى شهدت زحاما لا مثيل له بعد سنوات من الحرمان والركود السياحى.. شعرت بالفخر والسعادة حين أدركت أن عودة الروح للأقصر كانت بفعل فاعل وكلمة السر شباب فى عمر الزهور ياسمين والى وغادة والى وسارة أشرف منصور، طرحوا فكرة الهوية البصرية فى مؤتمر الشباب عام 2018 وتبناها الرئيس السيسى وبتكليف مباشر منه بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحويل أحلام الفنانات الشابات إلى واقع.
فكرة بنات الجامعة الألمانية بالقاهرة، وعبقرية ومهارة الهيئة الهندسية فى التنفيذ، والشرح وتمهيد المواطن البسيط أصبحت فكرة شعبية اقتنع بها سائق الحنطور كما آمن بها المحافظ وكل المواطنين والتجار، صارت منهاج عمل كل الأقصريين، تمثل عودة للوعى بأهمية مدينتهم وأهمية إبراز جمالها وبهائها وهذا هو سر الأقصر وسر النجاح فى أى مكان.. حلم يتحول إلى فكرة ثم واقع تراه وتلمسه فى الشوارع والمعابد والنيل والمراكب والكورنيش كل شيء، سيمفونية متكاملة يعزف على أوتارها الأهالى قبل المسئولين كما أكد لنا المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أن الموسم الشتوى لم يبدأ بعد وأن هناك حجوزات حتى عام 2021 وسعرالغرفة العام الماضى فى فنادق الخمس نجوم كانت بخمسمائة جنيه فى الليلة بينما وصلت هذا العام إلى أربعة آلاف جنيه والليلة الواحدة فى العوامة الذهبية وصلت إلى 2500 دولار والحجز فيها يحتاج إلى واسطة نظرا للإقبال الكبير، والأهم القضاء على البطالة التى أصبحت أقل، فمعنى الأفواج السياحية والأقبال على المدينة التى تعتبر أكبر متحف مفتوح فى العالم هو توفير العمل لمواطنيها ورفع مستواهم المادى والثقافى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة