الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 - 07:05 م

بالطبع سؤال الوعي، هو سؤال أساسي فى قضايا الشأن العام..واقتراح مؤسسة «أخبار اليوم» لخريطة جلسات «مؤتمر الشأن العام٢٠٢٠».. يضم ٤ محاور رئيسية (الإصلاح المجتمعي..الإصلاح السياسى..الإصلاح الاقتصادي..الإصلاح الإداري) وجميعها تتوقف أمام دور مؤسسات الدولة،فى تشكيل الوعى وتنميته...
والكلام عن تشكيل الوعي، ليست مجرد عبارة استهلاكية، ولا عبارة إنشائية..ولا درسا نلقيه على الجميع ليزدادوا وعيا...لكن برنامج عمل شاق ومتطور..مناخ تتوافر خلاله المعلومات والأفكار والآراء على اختلافها، وتتبادل خلاله الآراء والأفكار بحرية كاملة....
فى كل المجتمعات الحديثة، لم يعد سؤال السلطة، ولا الصراع حولها،ولا العمل على تغييرها،هو ما يشغل الوعي..السؤال الأهم، هو(تغييرالواقع)..تحريره من جموده..من كل أشكال الخرافة والأفكار البالية، التى تعوق تطوره ووعيه...وبالطبع تشكيل الوعى مسئولية كافة المؤسسات والهيئات فى الدولة.. ومسئولية النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني..لكن ليس بإمكان مؤسسات ولا هيئات ولا أحزاب ولا نقابات، تعانى قصورا،أو ترهلا، او قيودا تعرقل حركتها، أن ننتظر منها مساهمة جادة فى تشكيل وعى المجتمع...لابد من تحرير الجميع من قيوده وجموده...لابد من تحديث الجميع..من تنمية وعى المؤسسات وإصلاحها، لتمارس دورها ومسئولياتها بفاعلية فى تنمية الوعي....جزء من تشكيل الوعي، هو تطوير وتحديث المؤسسات...جزء من بناء الوعي،هو تحرير الواقع..كسر جموده وخموله..تحريره من كل أشكال الخرافة والأفكار البالية التى تكبله.