علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

فواتير «خواجاتى»!

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 - 07:14 م

 

هل طار بى البساط السحرى إلى مدينة أوروبية؟
السؤال يلح على خاطرى كلما ذهبت للتسوق، أو بدقة كنت فى معية الأسرة، لأننى لا أميل، ولا أجيد البيع والشراء.
عندما أسأل عن سعر سلعة ما، فإن زوجتى أو إحدى بناتى يسارعن بنفى معرفتهن بأى سلعة، وإن أردت فليس علىّ إلا التعامل مع الفاتورة فأمام كل صنف ثمنه.
أطالع الفاتورة فإذا هى محررة بالكامل باللغة الإنجليزية!
لا أظن أن هذا المشهد يتكرر فى أى من بلاد المعمورة، كل دولة تعتز بلغتها القومية، وكل شعب يلتصق بأبجديته إلا نحن!
ما يحدث لا يقتصر على المحال الشهيرة فى المولات الكبرى، وإنما بدأ يستشرى ليشمل أبسط سوبر ماركت فى أى موقع داخل القاهرة.
تأملت الأمر،وتذكرت أن لافتات الإعلانات فى أحيان كثيرة أصبحت باللغة الإنجليزية.
اسماء المحال، والمدارس، والجامعات، وبعض المراكز الطبية، و... و... وكلها تكتب باللغة الإنجليزية، وأحيانا يتم كتابة الكلمة الأجنبية بحروف عربية!
هل هانت علينا لغتنا - وهى ركن أساسى فى هويتنا - إلى هذا الحد؟
لماذا أصبحت إهانة الرموز -واللغة فى المحصلة الأخيرة رمز قومى- لماذا بات هذا السلوك عاديا واعتياديا دون الانتباه إلى مخاطره الجمة غدا وبعد غد؟
لماذا نستغرب أن يمارس أولادنا وأحفادنا تنويعات على ذات الفعل فلا تتعرف على كتابتهم، أو تستوعب عباراتهم المضفرة بحروف وأرقام وكلمات إنجليزية، على طريقة الغراب حين يطلى ريشه باللون الأبيض؟

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة