هالة العيسوى
هالة العيسوى


من وراء النافذة

تدريب نواب المحافظين !

هالة العيسوي

الخميس، 05 ديسمبر 2019 - 07:24 م

من الأخبار التى طالعناها خلال الأسبوع المنتهى خبر انتظام النواب الجدد للمحافظين من شباب مصر فى برنامج تدريبى خاص بهم يستمر لمدة شهرين. وعن طبيعة الموضوعات ومواد التدريب التى سيتلقاها النواب الجدد ومن توقيت البرنامج؛ إذ سيتضمن كما جاء فى الخبر التدريب على مهارات القيادة والتواصل الفعال والذكاء العاطفى والاجتماعى والمهارات الإدارية مثل إدارة الوقت والأزمات والمشروعات وفرق العمل الناجحة وإدارة وقيادة التغيير والقانون والتعريف بمبادئ الإتيكيت والعلاقات العامة والتعامل مع الجمهور!!
وان ينخرط نواب المحافظين فى مثل هذا البرنامج التدريبى بعد اختيارهم وتكليفهم بمهامهم الجديدة وليس قبل التعيين، فقد كان الظن انهم اجتازوا بالفعل هذا النوع من التدريب وأثبتوا فيه جدارة تؤهلهم لتولى منصب هام كمنصب نائب المحافظ فى المحافظة المكلف بها كل منهم، وإلا على أى أساس تم اختيار هؤلاء وليس غيرهم؟
كنت أتصور ان البرنامج الرئاسى للشباب الذى ضم عددا لا بأس به من الشباب النابه قد تضمن التدريب الكافى على هذه الموضوعات ضمن برنامج الدراسة، لا سيما وأن موضوعات التدريب المذكورة آنفاً ضرورية لتمكين الشباب من شغل مختلف المناصب القيادية المرشحين لها وليست مخصصة لنواب المحافظين فقط. وكنت أظن ان التدريب اللاحق على الاختيار لمنصب ما سيركز على مقتضيات الوظيفة الجديدة، وفيما يخص نواب المحافظين من الشباب ان يتم تدريبهم وتعريفهم على ظروف محافظاتهم ومواردها واحتياجاتها ومشكلاتها ودراسة المشروعات غير المكتملة والمتعثرة للبحث عن وسائل مبتكرة للتعامل مع تلك المشكلات للنهوض بالمحافظة، وأن يتم ذلك فى كل محافظة على حدة من قبيل دراسة حالة. أما الأهم من كل ذلك فهو التعرف على حدود وصلاحيات وظيفتهم حتى لا يصطدموا فيما بعد بقيود الاختصاصات التى قد تعرقل عملهم مع أهمية الوقوف على طبيعة العلاقة بين المشروعات المختلفة المطلوبة والوزارات المعنية كالإسكان والصحة والتعليم وكيفية فك التشابك فى الاختصاصات بين الوزارات، والمحافظات.
على حد علمى كان هناك مركز لإعداد القادة يتبع رئاسة مجلس الوزراء، يتولى هذه المهام، ولا أدرى إن كان مايزال يهتم بهذا النوع من التدريبات أم لا. صناعة القادة وتأهيلهم مهمة ضرورية تحتاج دراية عميقة كى نستفيد من هؤلاء الكوادر ولابد من عدم إهدار الوقت فى ذلك.
صالح علمانى
رحل واحد من أهم المترجمين فى زماننا، فارقنا من عرفنا على يديه أدب أمريكا اللاتينية بكل عظمته وجاذبيته. وكان له الفضل فى تقديم كنوز الأدب المكتوب بالإسبانية للمكتبة العربية فى صورة ترجمات لروايات ونصوص مسرحية وأشعار من أهمها ترجمات لأعمال الأديب العالمى صاحب نوبل جابرييل جارثيا ماركيز مثل الحب فى زمن الكوليرا ومائة عام من العزلة، أو الأديب ميجيل دى سيرفانتس صاحب دون كيشوت وغيرهما. براعة علمانى فى الترجمة انعكست فى نقل النصوص باحترافية لا تجعلك تشعر بغربة عن النص وكأنه مكتوب أصلاً بالعربية. رحم الله المترجم العظيم وأجزل له الثواب جزاء ما أهدى للأجيال من معارف.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة