علما البلدين
علما البلدين


«انسحاب إثيوبيا» يحول دون مباراة تاريخية غير مسبوقة مع إريتريا

أحمد نزيه

الأحد، 08 ديسمبر 2019 - 12:49 م

بعد أن أوقعته القرعة مع منتخب إريتريا في مجموعةٍ واحدةٍ بكأس دول شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" إلى جانب منتخبي أوغندا وبوروندي، قرر المنتخب الإثيوبي الانسحاب من البطولة لأسبابٍ تتعلق بأزمة مالية للاتحاد الكروي في البلاد، لتغيب إثيوبيا عن البطولة التي انطلقت يوم أمس السبت في أوغندا.

 

وكان يُنتظر أن يلتقي منتخبا إثيوبيا وإريتريا معًا ضمن مباريات المجموعة، في لقاءٍ غير مسبوقٍ في تاريخ البلدين، حيث كان يُفترض أن تكون المواجهة الأولى كرويًا بين البلدين، منذ انفصال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993. 

 

وقبل عام 1993، كانت إريتريا جزءًا من دولة إثيوبيا، وقد عاشت البلدان في الفترة ما بين عامي 1961 و1991، واحدة من أسوأ حروب القارة السمراء، لمدة ثلاثة عقود بين قوات الحكومة الإثيوبية والانفصاليين في إريتريا، واستمرت الحرب إلى أن انفصلت إريتريا عن التبعية لبلاد الحبشة في عام 1993.

ولكن مع ذلك، ظلت المشاكل السياسي والعداء بين البلدين بصورةٍ مطردةٍ، ولم يسهم اتفاق الجزائر، الذي وُقع في ديسمبر عام 2000، والذي نصّ على إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، وحظي برعاية الأمم المتحدة، في حل النزاع والمشاكل الحدودية العالقة بين البلدين.

 

اتفاق سلام

لكن الأمور بدأت تأخذ منحنى السلام في العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا في العام الماضي، والذي تأصل في مدينة جدة السعودية، حينما وقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في منتصف سبتمبر عام 2018 اتفاقًا تاريخيًا للسلام بينهما برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

وقبل ذلك بشهرين، تبادل البلدان فتح سفارة كل بلدٍ لدى الآخر في العاصمتين أديس أبابا وأسمرة، لتكون هذه نبتة السلام، التي أخذت في النمو، مستأصلة جذور العداء والكراهية بين البلدين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة