عمرو دياب
عمرو دياب


عمرو دياب.. الأكثر شعبية للشعور بالرضا بين مستمعي مصر بـ«تملي معاك»

محمد طه

الأحد، 08 ديسمبر 2019 - 01:42 م

 

يتفق خبراء التغذية في جميع أنحاء العالم على أن أجسامنا تحتاج إلى نظام غذائي متوازن من العناصر الغذائية للحفاظ على نمط حياة صحي، ولكن يبقى السؤال ما إذا كان لعادات الاستماع إلى الموسيقى التي نتبعها تأثيراً مباشراً هي الأخرى على صحتنا. 

 

وقامت "ديزر" (Deezer)، المنصة الرائدة عالمياً لخدمة البث الموسيقي، مؤخراً بتكليف علماء في الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي (BAST) بإجراء دراسة للكشف عن المدة الموصى بها للإستماع إلى الموسيقى يومياً لصحة الجسم والعقل.

 

تناولت الدراسة آفاق العلاقة بين الموسيقى وبين الصحة العقلية والبدنية من خلال بحث كيفية تأثير الاستماع إلى الأنماط والأنواع المختلفة من الموسيقى على الحالة المزاجية.

 

وقد شارك في الاستبيان أكثر من 7,500 شخص من ثماني دول، ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر. وخَلُصت هذه التجربة إلى أنه لتحقيق الاستفادة على المستوى العاطفي والذهني، فإن المستمع العادي يحتاج إلى الاستماع إلى 14 دقيقة من الموسيقى الإيجابية التي تبعث على التفاؤل للشعور بالسعادة، وهو ما يمثل 18% من المدة الموصى بها من الحصة الموسيقية اليومية؛ وتساوت الموسيقى الهادئة للاسترخاء والأغاني لتخطي الحزن برصيد 16 دقيقة، أي ما يمثل 20.5%؛ و15 دقيقة من الموسيقى الحماسية المشجعة للمساعدة على التركيز، أي ما يمثل 19%؛ و15 دقيقة من الموسيقى للمساعدة على التحكم في الغضب، أي ما يمثل 22%.

 

كما كشفت الدراسة أن الاسترخاء يمثل أكثر المزايا العاطفية شيوعاً للاستماع إلى الموسيقى، وذلك وفقاً لنسبة 90% من الذين تم استطلاع آرائهم، يلي ذلك السعادة بنسبة 82%، وتجاوز الحزن بنسبة 47%. بينما أشار ثلث المشاركين (32%) أنهم يعتمدون على الموسيقى لمساعدتهم على التركيز، وأوضح ما يزيد عن ربع العينة (28%) أن الموسيقى تساعدهم على التحكم في الغضب.

 

فيما تم تسليط الضوء على موسيقى البوب كأكثر أنواع الموسيقى فعالية في توليد الشعور بالسعادة (25%)، وبرزت أغنية "تملّي معاك"  "لـ "عمرو دياب كأكثر الأغاني شعبية بين المستمعين في مصر، وأشارت الدراسة أن المشاركين شعروا بسعادة أكبر خلال خمس دقائق فقط من الاستماع إلى الألحان المبهجة، وأفاد الذين شملهم الاستطلاع أيضاً بأنهم يشعرون بالمزيد من الرضا عن الحياة (86%)، وبمزيد من الطاقة (89%) ويضحكون أكثر (65%) عند تشغيل الأغاني المفضلة لديهم، والتي تشعرهم بالرضا.

 

ووقع اختيار المستمعين في مصر على أغنية "إلكترا" (Electra) لإيرستريم" كأفضل خيار للشعور بالهدوء. وأشار المشاركون إلى شعورهم بالهدوء والرضا (92%)، وتقليل توتر العضلات (79%)، والنوم بشكل أفضل (82%) عند الاستماع إلى الأغاني التي تبعث على الاسترخاء. ووفقًا لخبراء الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي، فإن الإيقاع البطيء يساعد على الاسترخاء بسبب الطريقة التي يعالج بها الدماغ الصوت، كما أكدوا على أن الإيقاع والأنماط الموجودة في الموسيقى لها تأثير مباشر على الأنماط داخل النظام البيولوجي للجسم، حيث أنها تعمل على تنظيم موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب والكيمياء العصبية.

 

وتعليقاً على ذلك، قال طارق منير، الرئيس التنفيذي لديزر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لطالما أدرك عشاق الموسيقى أن الاستماع إلى أغانيهم المفضلة له تأثير عاطفي عميق، وتؤكد نتائج دراستنا الجديدة هذا الاعتقاد. وسواء كان المستمعين يستمتعون بلحظات سعيدة، أو يتعاملون مع موقف مزعج، أو يرغبون ببساطة في الاسترخاء والراحة بعد يوم حافل، فإن قوائم التشغيل المنسقة بشكل احترافي تقدم الموسيقى التصويرية المثالية لكل سيناريو على حدة. ومما لا شك فيه أن مكتبة "ديزر" الصوتية التي لا تضاهى تتيح للمستخدمين التعبير عن حالاتهم العاطفية وتحسينها، وذلك بغض النظر عن تفضيلاتهم الموسيقية".

 

ومن جانبها، أوضحت ليز كوبر من الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي (BAST): "هناك خصائص معينة للموسيقى لها تأثير مباشر على العقل والجسم. ويمكن أن يكون لتخصيص وقت يومي للاستماع إلى الموسيقى التي تلمس المشاعر المختلفة تأثيراً إيجابياً مفيداً للغاية على صحتنا ورفاهيتنا. ويزيد الاستماع إلى الأغاني السعيدة من تدفق الدم إلى مناطق المخ المرتبطة بمكافئة النفس، وهو يقلل في نفس الوقت من تدفقه إلى اللوزة الدماغية، وهي منطقة من الدماغ مرتبطة في المقام الأول بالشعور بالخوف".

 

كما أفاد ثلث المشاركين في الاستطلاع (28%) أن موسيقى الروك تساعدهم في التعامل مع مشاعر الغضب، بينما برزت أغنية "سمون لايك يو" (Someone Like You) لأديل بوصفها الأغنية الأكثر تفضيلاً في مصر. في حين أظهرت الدراسة أنه على الرغم من أن ثلث المستطلعين (31%) يفضلون الموسيقى ذات الإيقاع السريع عندما يشعرون بالغضب، إلا أن الثلث الآخر يفضل الإيقاعات البطيئة. ويعود هذا الاختلاف إلى التركيب الجيني، ويمكن للموسيقى الصاخبة زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والاستجابة العاطفية، ما يساعد بعض المستمعين على التعامل مع مشاعرهم عند الشعور بالغضب.

 

وقام فريق محرري الموسيقى لدى "ديزر" بإنشاء قائمة تشغيل مخصصة وافقاً لنتائج الدراسة لمساعدة المستخدمين على الانتقاء الأمثل للموسيقى خلال المدة الموصى بها للإستماع إلى الموسيقى يومياً. وتضم قائمة الأغاني التفصيل المُقترح لأنماط الموسيقى وأنواعها المختلفة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة