جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

الصفاقة التركية .. بلا أقنعة!!

جلال عارف

الأحد، 08 ديسمبر 2019 - 06:49 م

 

بكل بجاحة يقر المهووس «أردوغان» بالأطماع التركية فى شمال سوريا. وبعد أن كان يزعم أن قواته ذاهبة إلى سوريا لمطاردة من يسميهم بـ «الإرهابيين»، لم يعد أمامه إلا الاعتراف بالحقيقة والإعلان ـ بأسلوبه الملتوى  عن أن الغزو التركى لسوريا لم يكن هدفه من البداية إلا التوسع وفرض النفوذ وبقاء الاحتلال بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
منذ البداية لم يكن ممكنا لأحد أن يصدق أن جنود أردوغان ذاهبون إلى سوريا لمحاربة الإرهاب كما يدعى، وهو الراعى الرسمى الرئيسى للإرهاب الإخوانى ثم الداعشى الذى دمر سوريا. ولم يكن ممكناً أن تمر أكاذيب أردوغان وهو يغزو الشمال السورى معتمداً على عصابات «النصرة» والدواعش ليقتل السوريين من أكراد وعرب وهم الذين قاموا بالدور الأساسى فى محاربة الإرهاب.
الآن.. يتبجح أردوغان مؤكداً عزمه على البقاء على أرض سوريا وأن «الغزو التركى» قد تم بدعوة من الشعب السورى، وأنه لن يخرج من سوريا إلا إذا قال لنا الشعب السورى شاكراً: عليكم الخروج الآن!!
هذه الصفاقة من أردوغان تُسقط كل ما حاول ارتداءه من أقنعة لتبرير غزو سوريا، ويفسر الجهود المحمومة التى يقوم بها فى محاولة  «تتريك» المنطقة التى يحتلها فى سوريا بكل الوسائل، وبدعم مالى من قطر وباعتماد أساسى على الميليشيات الإخوانية التى شاركته الغزو.
إعلان النوايا الأردوغانى الجديد حول سوريا، هو رسالة للشعب السورى كله للتوحد من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة سيطرة الدولة على كل أراضيها.. وهو أيضا إنذار للأشقاء فى ليبيا لكى يسقطوا المؤامرة التى ينسجها أردوغان مع السراج اعتماداً على الميليشيات الإرهابية، ولكى يقطعوا الطريق على أى تواجد عسكرى تركى على أراضى ليبيا، ولكى يكملوا الطريق نحو الحل السياسى الذى يعيد الدولة وينهى الإرهاب ويمنع التدخل الأجنبى.
ويبقى السؤال الأساسى: متى ينتهى الغياب العربى الذى ترك سوريا ساحة للنفوذ الأجنبى.. ثم متى نرى تحركاً عربياً يمنع المهووس أردوغان من نقل تجربته فى رعاية الإرهاب وأوهامه فى التوسع والبلطجة إلى ليبيا ليهدد الأمن العربى بأكمله؟!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة