كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

«دعوة الرئيس» وعبور الحواجز !

كرم جبر

الأحد، 08 ديسمبر 2019 - 07:03 م

كان لى حظ إدارة ثلاث من ندوات «الشأن العام»، التى اعادت الدفء والحيوية بين مثقفين وسياسيين وكتاب وشباب، كانت بينهم جفوة الصمت والقطيعة الافتراضية.
كل ندوة كانت تستمر أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، والكل يريد أن يتحدث، وتدفقت الآراء فى ظل الاحترام الكامل للاختلاف، ولسان حالى يقول: والله زمان، لم أشهد ذلك منذ سنوات.
التقدير لصاحب الدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لا يهتم فقط ببناء البلد، ولكن استعادة الروح المصرية المختبئة وراء مرارة الاختلاف والتناحر والاقصاء والتصنيف.
دعوة الرئيس للم الشمل حول قلب الوطن، وتبنى قضاياه ورؤاه الفكرية والثقافية الضاربة فى جذور التاريخ، ليقود مسيرة الوعى من هم أهل ذلك، وليس من «يقولون ولا يعلمون».. «من يتحدث فى الشأن العام وماذا يقول»؟
وحماس وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أعطى للحوارات زخماً، وأهم ما يميزه أنه مقاتل عنيد فى معركة الوعى الديني، ويطرح أفكاراً تعدل الكفة.
وبجانبه وزير الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار، ولم يترك ندوة واحدة، وحصّن المناقشات بالدعوة إلى خروج توصيات محترمة، تدعم الحريات العامة والممارسة الديمقراطية، ولا تضع قيوداً إلا فى حدود الضوابط الدستورية والقانونية والمعايير الدولية المتعارفة المستقرة.
وبجانبه وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، الذى يخلق حالة من التفاعل مع الشباب الجيل المستهدف بالوعي، ويثرى المناقشات بآراء مهمة حول العودة إلى المستقبل.
ووزير التنمية المحلية محمود شعراوى والدكتورة رشا راغب رئيسة الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب،واللواء هشام زعلوك مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، واللواء بهجت محمد فريد رئيس كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر ورئيس اكاديمية ناصر العسكرية، ونجوم أخرى كثيرة أرجو المعذرة لعدم ذكر كل الأسماء.
وفى مواجهتهم بدون ألقاب: أسامة الغزالى حرب وهالة مصطفى ونبيل عبد الفتاح وطه عبد العليم واسامة سرايا ووحيد عبد المجيد، ورموز الصحافة وكتابها الكبار والشباب، الذين حضروا ندوات دار التحرير وأخبار اليوم ودار الهلال، وأتمنى أن يتسع المجال لعرض آرائهم وأفكارهم.
تجتمع كريمة المجتمع - إذا جاز التعبير - لمناقشة قضية «الشأن العام» بهدف الاصطفاف الفكرى والثقافى، والالتفاف حول فكرة «الحوار السلمى للأفكار»، المفتقدة منذ سنوات طويلة.
وعقدت الندوات فى المؤسسات الصحفية القومية دار التحرير وأخبار اليوم ودار الهلال والأهرام، التى التقطت الدعوة بدعم من وزير الأوقاف، وتزينت بالأنوار استقبالا لضيوف محترمين، زينوا الندوات واثروا المناقشات.
الثمرة الكبرى هى الإعلان عن صالونات ثقافية شهرية فى المؤسسات الصحفية، تنهى غربة المثقفين، وتقضى على العزلة بين الوزراء والمسئولين من ناحية، وأهل الرأى والفكر من ناحية أخري، على قاعدة الاحترام الكامل والفهم الواعى لما تمر به البلاد من تحديات.
هى بداية مبشرة لنجلس سوياً ونتناقش ونختلف ونتفق وننتقد ونفتش ونقول ونتكلم، بشرط أن نتصافح ونتعانق فى نهاية الحوار، لعبور الحواجز التى صنعنا منها خرسانات مسلحة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة