جدران قلعة قايتباي
جدران قلعة قايتباي


شاهد| إنهاء 75% من أعمال إزالة الكتابات من جدران قلعة قايتباي

شيرين الكردي- أحمد سليم

الأحد، 08 ديسمبر 2019 - 10:20 م

قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، مساء اليوم الأحد، إن أخصائي الترميم الدقيق أنهوا 75% من أعمال إزالة الكتابات من جدران قلعة قايتباي.

 

وأضاف «متولي» في تصريحات صحفية، أن الأعمال استمرت بعد المواعيد الرسمية حفاظًا على المظهر الحضاري اللائق، كما قاموا بأعمال صيانة للأبواب الخشبية والرئيسية بالقلعة وبوابة الدخول وجميع الحليات النحاسية للأبواب.

 

«قلعة قايتباي»

 

تعد قلعة قايتباى بالإسكندرية، أحد أكبر وأقدم القلاع المصرية، الباقية من العهد المملوكي حتى الآن، وتقع في الجهة الشمالية من مدينة رشيد بمسافة 7 كيلو مترات، ويعمل محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، على الانتهاء من مشروع تطوير قلعة قيتباى الذي أوشك على الانتهاء، لكن كانت هناك مشكلة وحيدة وهو التشطيب النهائي لغرف الكهرباء، والتي تصل تكلفتها إلى 80 ألف جنيه، وهو ما وعد المحافظ بتخصيص المبلغ من المحافظة ومخاطبة الشركة المسند إليها المشروع «المقاولون العرب» لسرعة الانتهاء منها.

 

وتسلط «بوابة أخبار اليوم» الضوء من خلال السطور التالية عن حكاية القلعة الأثرية:

 

متى بنيت قايتباى:

 

بنيت في عهد السلطان الأشراف أبو النصر قايتباى، وتم بدء البناء فيها في سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.

 

بنيت القلعة:


تم بناء القلعة على حدود جزيرة فاروس القديمة، في نفس مكان منار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هـ إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

 

الوصف المعماري للقلعة:

 

بنيت قلعة قايتباى على مساحة قدرها 17550 متر مربع وهى عبارة عن مجموعة من الأسوار بنيت لزيادة تحصين القلعة وهذه الأسوار عبارة عن سورين كبيرين من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل أعدت لحماية القلعة، فالسور الأول هو السور الخارجي ويحيط بالقلعة من الجهات الأربع فالضلع الشرقي من هذا السور يطل على البحر ويبلغ عرضه مترين وارتفاعه ثمانية أمتار ولا يتخلله أي أبراج أما الضلع الغربي فهو عبارة عن سور ضخم سمكه أكبر من باقي أسوار القلعة يتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويعد هذا السور أقدم الأجزاء الباقية.

 

أما الضلع الجنوبي فإنه يطل على الميناء الشرقية ويتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويتوسطه باب، أما الضلع الشمالي فيطل على البحر مباشرة وينقسم إلى قسمين الجزء السفلي منه عبارة عن ممر كبير مسقوف بني فوق الصخر مباشرة به عدة حجرات أما الجزء العلوى فهو عبارة عن ممر به فتحات ضيقة تطل على البحر أما الأسوار الداخلية فقد بينت من الحجر وتحيط بالبرج الرئيسي من جميع جهته ما عدا الجهة الشمالية ويتخلل هذا السور من الداخل مجموعة من الحجرات المتجاورة أعدت كثكنات للجند وهي خالية من أي فتحات عدا فتحات الأبواب وفتحات مزاغل خصصت لتكون فتحات للتهوية من ناحية وكفتحات للدفاع من ناحية أخرى.

 

والبرج الرئيسي للقلعة فإنه يقع بالناحية الشمالية الغربية من مساحة القلعة والبرج الرئيسي للقلعة عبارة عن بناء يكون من ثلاث طوابق تخطيطه مربع الشكل يخرج من كل ركن من أركانه الأربعة برج دائري يرتفع عن سطح البرج الرئيسي وقد بني البرج بالحجر الجيري الصلد.

 

سبب تشييد القلعة:

 

كان السبب في بناء قلعة بالإسكندرية لكثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكي قنصوه الغوري بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح، ولما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانًا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها وجعلوا بها طوائف من الجند المشاة والفرسان والمدفعية ومختلف الحاميات للدفاع عنها.

 

أهم التغيرات التي تعرضت لها القلعة:

 

تعرضت القلعة لبعض التخريب في عام 1882 بدخول الاحتلال الإنجليزي إلى مصر وحدث بها بعض التصدعات، وتم ترميمها من خلال لجنة حفظ الآثار العربية علم 1904، بالإضافة لتعرضها مؤخرًا إلى تآكل في الصخرة الأم وحدوث فجوات وثغرات من جهة الشمال الشرقي بفعل التغييرات المناخية.

 

خطة تطوير القلعة:

 

تقوم محافظة الإسكندرية حاليًا لتنفيذ أكبر مشروع في تاريخ قلعة قايتباى الأثرية، لترميم الصخرة الأم وتنفيذ مشروع حواجز غاطسة لحمايتها من التآكل بفعل الأمواج في محيط القلعة، وبدأت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ في التحرك بعد أن شهدت قلعة قايتباي تآكل في الصخرة الأم وحدوث فجوات وثغرات من جهة الشمال الشرقي بفعل التغييرات المناخية، حيث تبين وصول مياه البحر إلى الجانب الشرقي وتمكنت أمواج البحر من سحب الرمال بفعل التيارات البحرية مما جعلها عرضة لخطر الانهيار، ومن المقترح بناء جدار على بعد 15 مترًا من القلعة يحيط بها لحمايتها، تكلفة 235 مليون جنيه، على أن تكون الأعمال تحت إِشراف قطاع الآثار الإسلامية.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة