الإثنين، 09 ديسمبر 2019 - 07:32 م

انطلقت أمس فى العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماعات وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا، بحضور وزير الخزانة الأمريكى وممثلين عن البنك الدولى.
الاجتماعات تهدف لمراجعة ماتم احرازه خلال جولتى المفاوضات اللتىن عقدتا فى كل من «القاهرة» و«اديس ابابا»،  فى اطار السعى للتغلب على الخلافات التى مازالت قائمة حول القواعد الخاصة بملء وتشغيل خزان السد، بما يحقق المصالح الاثيوبية ولا يؤثر بالضرر على مصالح دولتى المصب مصر والسودان.
هذا الاجتماع هو الاجتماع الثانى الذى يعقد فى واشنطن، فى ظل المبادرة الامريكية لدعم ورعاية المفاوضات المتعثرة، نتيجة عدم استجابة الجانب الاثيوبى للمقترحات المصرية الخاصة بالقواعد المنظمة لتشغيل السد وملء الخزان.
وليس سرا ان مصر تأمل ان تسفر هذه المفاوضات عن سد الفجوة المتسعة فى وجهات النظر، والتوصل الى توافق ثلاثى عادل ومنصف، يحقق مصالح الدول الثلاث دون تغليب لمصلحة طرف على الاطراف الأخرى، ودون مراوغات تهدف لإضاعة الوقت، سعيا لفرض الامر الواقع من جانب طرف على بقية الأطراف.
وفى ذلك فإن الموقف المصرى معلن وواضح لكل الاطراف وخاصة الطرف الاثيوبى،..، وهو ان مصر حريصة على دعم ورعاية علاقات الصداقة مع اثيوبيا، وتتفهم وتحترم المصالح الاثيوبية واحتياجها للطاقة،..، ولكن دون الاضرار على الاطلاق بمصالح مصر وحصتها التاريخية والمشروعة فى مياه النيل.
ونحن نأمل ان تتفهم اثيوبيا المصالح المصرية والحق المصرى فى المياه نظرا لكونها بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود.