مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

«لقمة ونص»!

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 - 08:05 م

 

تنتهى الأحد القادم المهلة الأخيرة لتظلمات السادة المستبعدين من جنة التموين لتبدأ الوزارة بعدها فى عملية التصفية والغربلة لفصل المستحقين عن «ولاد الإيه» غير المستحقين من ثبت عدم أحقيتهم فى صرف الدعم.. ولينضموا على الرحب والسعة إلى السادة سكان الطبقة الوسطى الراقصين على السلالم فلا هم اعتبروا من الفقراء ففازوا بالحماية الاجتماعية والدعم الذى تقدمه الدولة ولا هم  بالاغنياء القادرين على مجابهة غلاء الاسعار  وجشع التجار.. إنهم باختصار المحرمون من خبز التموين المعذبون بأسعار الرغيف الحر أو «المر» باعتبار ما هو واقع.
وما أدراك ما الرغيف الحر والذى تتدرج أسعاره من خمسين قرشاً للواحد حتى جنيه وجنيه ونصف وتتدرج أحجامه من حجم الكف الرقيق الصغير إلى أكبر من ذلك بقليل يعنى يا دوب «لقمة ونص» حسب كل مخبز ومزاجه والمنطقة الكائن بها حتى أصبح العيش «الحاف» له بند وميزانية يعمل لها رب الأسرة ألف حساب وتتخطى فى معظم الأحيان رقم الألف جنيه.. كل هذا وعين الحكومة نائمة والرقابة غائبة عن أصحاب تلك المخابز الذين كونوا ثروات من دم المواطن وحجتهم الجاهزة تعويم الجنيه وفرق أسعار القمح المستورد حتى وبعد انخفاض سعر الدولار مازالوا يتمسكون بأسعارهم ورغيفهم الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع.
الآن وقد خرجت شريحة واسعة من المجتمع من منظومة الخبز المدعوم وجنة الرغيف «أبو شلن» أصبح من واجب الحكومة توفير الحماية وتشديد الرقابة على الرغيف الحر بتسعيرة عادلة توفر للمواطن حقه العادل فى العيش «الحاف».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة