مؤتمر ايجيبت أتوموتيف
مؤتمر ايجيبت أتوموتيف


كريم النجار: مصر مؤهلة لتكون قاعدة الصناعات المغذية للسيارات في العالم

شيرين الكردي- عواد شكشك

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 - 01:50 م

 

قال كريم النجار، الرئيس الشرفي للقمة السادسة لمؤتمر ايجيبت أتوموتيف، ورئيس مجلس إدارة شركة كيان للتجارة والاستثمار، إن القمة السنوية لمؤتمر ايجيبت اوتوموتيف قامت خلال السنوات الماضية بتسليط الضوء على التغيرات والتحديات المختلفة التي يشهدها قطاع السيارات، وتقديم رؤية مستقبلية للنهوض به وجذب استثمارات جديدة تنعكس على الاقتصاد المصري.

وأضاف: "اتشرف باختياري رئيسا شرفيا لدورة هذا العام من المؤتمر، في ظل الاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة لتشجيع وتطوير صناعة السيارات خاصة والصناعة بوجه عام".

وتابع: "لا تخفى على أحد النجاحات التي حققتها مؤتمرات ايجيبت اوتوموتيف في السنوات السابقة على مدار خمس سنوات، كانت ومازالت حلقة وصل بين الدولة وممثلي الصناعة والوكلاء والموزعين والمستهلك المصري الأهم والأبرز في الحلقة بما يحصده من فوائد عديدة وخدمات مميزة".

وذكر أن المؤتمر هذا العام لعب دوره الهام والحيوي في مناقشة تطوير صناعة السيارات كما يواصل حواراته النقاشية والجلسات الحوارية التي تضم كل ممثلي القطاع من الوزارات، والهيئات الحكومية من جانب، ووكلاء ومصنعي السيارات والموزعين من جانب آخر، ليكون الهدف الأساسي مثلما يشير عنوان المؤتمر لهذا العام: تعميق الصناعة وتحقيق رؤية الحكومة 2030.

وأشار نجار إلى أن صناعة السيارات تواجه تحديات كبيرة منها ما يشهده العالم بأكمله من خلال التحول التدريجي للسيارات الكهربائية والتخلص من السيارات الديزل بل والاكثر من ذلك هو تحول الشركات لحلول التنقل الذكية.

وتابع أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المصّنع الأوروبي بداية من العام المقبل هو دفع ملايين اليوروهات كغرامة لتخطي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحاجز المسموح به، فالمصنع يضع نصب عينيه السوق الأوروبية في المرتبة الأولى وكل سيارة كهربائية أوروبية الصنع سيتم إنتاجه سيتم بيعها في هذا السوق لتقليل الغرامة.

وقال: تأتي الصين في المرتبة الأولى في المبادرة بتوفير السيارات الكهربائية نظرا لتصنيعها للبطارية، مع العلم أن السوق الصينية تخطت السوق الأوروبية والسوق الأمريكية عدديا.

وأضاف أن السوق الأمريكية تعد سوقا كبيرة تقودها شركة TESLA في مجال تصنيع السيارات حاليا وستتبعها شركات أخرى منها من لا يعمل في صناعة السيارات أساسا، ويأتي السوق الياباني والكوري في مرتبة متقدمة من هذا التحول وباقي الأسواق العالمية تباعا لأنه قادم لا محال.

وأكد النجار، أن المستقبل للشركات التي ستوفر منصات للحلول الذكية أو الخدمات من خلال الموبايلات الذكية، والتي تستطيع أن تمتلك قاعدة بيانات معلومات المستهلك النهائي وبدون أصول ثابتة، وضرب أمثلة على ذلك بشركة أوبر في مجال النقل والمواصلات لا تمتلك سيارة واحدة، وشركة Airbnd في مجال حجوزات الفنادق والتي لا تمتلك غرف فندقية وشركة EBay وAlibaba اللذان لا يمتلكا لأي متجر.

وقال: هذا هو المستقبل، ومن هنا تأتي تحديات السوق المصري فإن كنا قد فاتنا القطار الأول فلا يجب أن يفوتنا القطار الثاني "2030 " لذلك يجب أن نرتكز على نقاط القوة لدينا.

وأضاف أن تميز السوق المصري يكمن في القدرة على أن نصبح قاعدة العالم في مجال الصناعات المغذية ومكونات الإنتاج كإحدى ركائز تطوير صناعة السيارات في مصر، والنهوض بالتصنيع المحلي وزيادة الصادرات لكونها صناعة تحتاج إلى كثافة عمالية ومصر تمتلك الأيدي العاملة الماهرة، ولدينا العديد من الأمثلة الناجحة والرائدة في هذا المجال، منها تصدير شركات لمنتجاتها بالكامل التي تصنع محليا مثل ضفائر الكهرباء وطنابير الفرامل وحتى مكونات كاملة من شاشات وعدادات الـDashboard التي يتم تصديرها كاملا للشركات الأم العالمية ما يؤهل مصر للعب دور جديد في مستقبل الصناعة وتعزيز فرص الاستثمار.

ولفت النجار إلى اهتمام الحكومة المصرية في السنوات القليلة الماضية بصناعة السيارات في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال التواصل مع الشركات العالمية لتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، فضلا عن مواكبة أحدث التطورات العالمية التي تشهدها الصناعة بوجه عام.

وأضاف، بدأت الدولة في تنفيذ منظومة إحلال وتطوير وسائل النقل وغيرها من وسائل السيارات المتهالكة، فضلا عن استخدام الغاز في قطاع النقل الجماعي من خلال إحلال 86 ألف مركبة من فان ومني باص.

وتابع: "شهدت الأسابيع الماضية زيارة فولكس فاجن للرئيس والحكومة ومناقشة ما يمكن أن تقدمة الشركة للسوق المصري حيث تمت مناقشة تقديم سيارة شبيهة بالتي تعمل في سيارات الإسعاف.

واستكمل: كما تم مناقشة ما يمكن أن تقدمه الشركة للسوق مثل مركبة سيتم إنتاجها على قاعدة موديل vw crafter” وهي شبيهة بسيارات الاسعاف والتي أثبتت كفاءتها".

وقال إن المركبة المقدمة تسع 22 راكب ومزودة بمحرك ألفين سي سي مخصص لمصر وهو المحرك الأكفأ من حيث الحفاظ على البيئة بجانب انه الأكثر اقتصاديا أيضا.

وذكر أن الدولة خطت خطوطا كبيرة في مجال البينة التحتية تمثل شريان رئيسي في جذب الاستثمارات وتهيئة البنية الأساسية بما يتماشي مع رؤية مصر 2030.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة