قصص وعبر
قصص وعبر


قصص وعبر| العبيطة.. واللعوب

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 - 09:18 م

 

سارت الزوجة ابنة ال_٢٥ عاما تجوب طرقات محكمة الأسرة جيئة وذهابا، تنذرف دموعها في صمت على خديها يشوبها نظرة حزينة منكسرة، وكأن الدنيا من حولها أصوات مخيفة ترتجف لها النفس وعلامات الحيرة والخوف تغطي وجهها.

وأمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية انهارت فوق أقرب مقعد، وبصوت مضطرب وبحسب وصفها قالت: أنا العبيطة زوجة اللعوب المخادع.

لقد خدعني ولعب بمشاعري حيث له طلة بهية تنم عن وجاهة، مستدير الوجه، طويل القامة، ثاقب النظر، وله جسم رياضي، مفتول العضلات، يرتدي قبعة على رأسه تظلل وجهه ولا تترك من شعره إلا بعض الخصال السوداء المتدلية على جبينه، في حديثه إشراقة جعلتني أصغي إليه بعقلي وقلبي، وبهرني بشخصيته ولم أتردد لحظة في الموافقة على زواجي منه معتقدة بأنه فتى أحلامي الذي كنت أحلم به، خاصة لصراحته بأنه متزوج من أجنبية وسوف يقوم بتطليقها وأن ذلك سيحتاج إلى إجراءات وسفر لفترة.

كاد قلبي أن يقفز من بين ضلعي فرحا وسرورا بعد زواجنا، واهتمامه بي عندما يعود من سفره أهرول مسرعة كعصفور غادر قفصه، ويملأ كياني فرح فريد لم أعشه من قبل وفيض من السعادة.

تنفست الزوجة الصعداء قائلة: وفي أحد الأيام طلبت منه أن أصاحبه إلى المطار لتوديعه، لكنه رفض بحجة الخوف علي وعودتي بمفردي، وكانت المفاجأة بعد سفره بيوم واحد حيث أخبرني شقيقي بأنه شاهده يدخل أحد العقارات بمنطقة تبعد عن منزلنا، وما إن استفسر من أحد السكان عنه فكانت الطامة الكبرى بأنه يقطن بالعقار ومتزوج ولديه ٣ أبناء.

عقدت المفاجأة لساني، واختلجت أنفاسي، واصطحبت شقيقي وذهبت إلى العقار، وبدت الدهشة أيضا على وجه زوجته الأولى التي لم تكن تعلم بزواجه مني، وتوالت المفاجآت فوق رأسي، حيث اكتشفت زواجه مني ببطاقة مزورة، غير أنه قام بشراء الموبيليا بالقسط، وحضر صاحب المعرض واستردها مرة أخرى لعدم قيامه بسداد القسط، وأوهمني بسفره للمبيت عند زوجته الأ ولى.

وبدموع يشوبها حسرة وألم تختتم حديثها متساءلة؟ مش عارفة الجواز كدة حلال ولا حرام، وصاحب الموبايل خدها.

لذا أتقدم برفع دعوى إثبات زواج، إطلاق في نفس الوقت، والحصول على مستحقات في النفقة، وقائمة المنقولات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة