رغدة
رغدة


حوار| رغدة: أواجه الزمن بواقعية

إسراء مختار

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 - 07:13 ص

مشاعر مختلطة عاشتها النجمة رغدة مؤخرا ما بين سعادة تكريمها عن أعمالها الفنية مؤخرا في قصر السينما، وسعادة عرض مسلسلها «الضاهر» بعد تأجيلات دامت نحو ٣ سنوات من ناحية، وحزن ما أطلقت عليه «حملة تشويه متعمدة» عقب انتشار صور لها على مواقع التواصل مع عبارات حول صدمة تقدمها في السن، تحدثت رغدة لـ»الأخبار» حول علاقتها بعمليات التجميل، وسر انتشار تلك الصور وما سببته لها من ازعاج، وعلاقتها بالنجم أحمد زكي وابنه، وتكريمها، ونشاطها السينمائي المقبل، وغيرها من تفاصيل.


< هل تخشين التقدم فى العمر؟
- إطلاقا.. فنحن لن نضحك على الزمن، وجميعنا نتقدم فى العمر، وأنا أحب أن أعيش سني وأن يراني أبنائي وجمهوري على طبيعتي، ما يضايقني هي محاولات التشويه المتعمدة لفنانين لهم تاريخ، كل ما أريده أن أظهر كما أنا بتجاعيدي وملامحي الطبيعية دون تشويه.


< إذن ما سر استيائك مما حدث على مواقع التواصل؟
- ما حدث على مواقع التواصل منذ أيام تشويه متعمد باستخدام صورة ضعيفة الجودة، مع عبارات صادمة على شاكلة «الشيخوخة تزحف على رغدة»، ستزحف الشيخوخة علينا جميعنا، فلماذا يقومون بهذا التشويه، نحن بشر عاديون لا داعي لوضعنا تحت المجهر ومحاولات تشريحنا، فنحن لسنا ضفادع.


< ما موقفك من عمليات التجميل؟
- أرفض عمليات التجميل تماما، وأفضل الواقعية فى مواجهة الزمن، وقد أدركت خطورة الشهرة منذ زمن بعيد فآمنت نفسي ضد هوس الخوف من التقدم فى العمر بتقبلي له، كما أن عمليات التجميل أثبتت فشلها فى النهاية، لا أقلل ممن يقومون بإجرائها ولكني أفضل أن أكون طبيعية وأضع ميكب خفيف وبسيط.


< هل فكرت يوما فى الاعتزال؟
- لم أفكر فى الاعتزال أو عدمه، فما زلت أعمل بروح الهواية، إذا وجدت عمل يناسبني أقدمه، وإن لم أجد لدي حياتي وبيتي وأبنائي ومشاغلي وسفرياتي، فوقتي دائما ممتلىء.


< هل ارتباط اسمك بأحمد زكي مؤذيا لك؟
- إطلاقا.. أنا أتشرف بارتباط اسمي به وغير منزعجة من ذلك، فما زال أحمد زكي موجود بروحه، وأضع صورته فى بيتي، وأقرأ له الفاتحة كل يوم، لم أعد فقط أحب فكرة الظهور من أجل الحديث عنه والدخول فى التفاصيل خاصة فى ذكراه، لكن أحمد زكي نفسه جزء منى.


< وكيف كانت علاقتك بابنه هيثم؟
- بعد وفاة أحمد زكي حاولت احتواء هيثم، واعتبرته رابع أبنائي، وأخبرته أن بيتي دائما مفتوح له، وزارني أكثر من مرة، إلا إنه منذ عام ٢٠٠٧ اختفى وغير رقم هاتفه واختار خصوصيته والعيش مع نفسه، ولم يكن يمكنني أن أفرض نفسي عليه، فقد كان ابنا لطيفا وهادئا ومحبا وكنت أطمئن عليه من خلال أصدقائه.


< وكيف تلقيت خبر وفاته؟
- صدمة، الموت لا يفرق بين شاب ومسن، ومن رحمة الله أن والديه كانا قد سبقاه لأن خبر كهذا كان قادرا على تدميرهما، لم أكن وقتها فى مصر، وصدمني الخبر بشدة.


< ما الذي يمثله لك تكريمك فى قصر السينما؟
- أنا فخورة جدا بهذا التكريم العزيز على قلبي، تأتيني دائما تليفونات من جهات مختلفة لتكريمي، ولكني انتقي الأماكن المحترمة صاحبة القيمة والتاريخ، لذلك قد يكون ظهوري قليلا ولكنه عن عمد.


< لماذا اخترت عرض فيلم «رغبات» ضمن فعاليات تكريمك؟
- هذا الفيلم فى نظري من أهم أفلامي، ولم يأخذ حظه فى دور السينما رغم حصولي على ثلاث جوائز متتالية عن دوري فيه، لذلك تمنيت أن يحصل على فرصة ثانية ليشاهده الجمهور ويحكم عليه.


< ما جديدك الفترة المقبلة؟
- أعمل حاليا على كتابة فيلم روائي قصير بعنوان «حلم عبده» بطله ابن تربي، فمنذ فترة أحلم بتقديم أعمال روائية قصيرة من تأليفي، فعندما كنت أشارك فى مهرجانات بالخارج وأشاهد الأفلام الروائية القصيرة كان ينتابني شغف بتقديم هذا اللون، وبدأت فى تجميع بعض كتاباتي من القصص القصيرة ووجدت بعضها يصلح لذلك.


< وماذا عن عودتك للسينما؟
- كان هناك مشروع لفيلم مع المخرج سامي عبد العزيز، اسمه «ليلة عيد»، لكن يبدو أن الفيلم توقف، وسامي من المخرجين الذين أقدرهم جدا وأتمنى العمل معهم، وفى انتظار عودة مشروعه حيز التنفيذ.


< فنانة مصرية أم سورية، أيهما أقرب لقلبك؟
- عربية، لم يعرف أحد إنني غير مصرية سوى مع بداية أزمة الربيع الأمريكي، وقد تربيت فى هذا البلد وعشت فيه أكثر من ٤٠ سنة، حتى إنني نفسي نسيت ما يتعلق بتلك التصنيفات.


< هل تندمي جراء تأذيك بسبب بعض أرائك ومواقفك؟
- كل خيار يأخذه الإنسان يؤثر فيه وقد يؤذيه بشدة، وبالطبع تأذيت، لكني أفضل أن أدفع ثمن مواقفي وألا أكون من هؤلاء الذين يقبضون ثمن مواقفهم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة