يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

منتدى شباب العالم الثالث غدًا

يوسف القعيد

الخميس، 12 ديسمبر 2019 - 07:18 م

 تحت إشراف ومشاركة ورعاية رئيس مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعمال المنتدى الدولى الثالث للشباب. شباب الدنيا، شباب إفريقيا، شباب العالم الثالث، شباب مصر. بدأت الأعمال التحضيرية للمنتدى قبل افتتاحه. بل ربما كان الجزء الأهم هو الإعداد له. قام بكل هذه المراحل - بكفاءة واقتدار-الشباب. والشباب وحدهم. ولذلك فإن منتديات الشباب تعد مدرسة فى التعلم والإدارة والإدراك. وممارستها والقيام بها. ومن يقوم بها يكونون على بَيِّنَة. مما يجب القيام به على أساس علمى. لذلك تُعد من الدروس المهمة فى حياة كل منهم. تُعدهم بشكل دقيق وفعَّال للمستقبل.
مقاعد الدراسة مسألة أكثر من مهمة. والتحصيل الدراسى حجر الزاوية. فى إعداد الأجيال. ولكن قبل كل هذا وبعده، لابد أن ندرك أن التدريب العملى والممارسة الفعلية تبقى أكثر أهمية من أية دراسات نظرية. كونهم شبابا يتحقق فى حياتهم ووعيهم مبدأ أن الاعتماد على النفس خير معلن عن معانيها. وإن كانت إنجازاتنا السابقة تمت بضمير المفرد. فإن نجاحات المجموعات التى تُمثل مجمل الإرادات الفردية، تتحقق الآن. منتديات الشباب فرصة للتدريب السياسى وعلم وفنون الإدارة. وهى نقطة الضعف الأساسية فى العمل العام فى بلادنا.
كان الإنترنت الميدان الذى تم اختيار المشاركين فى المؤتمر من خلاله. وهذا أمر جديد ومتجدد فى حد ذاته. لنطوى صفحة الماضى ونقول له وداعاً. الآن يتم اختيار الشباب، لا وساطة ولا محسوبية ولا تليفونات. ولكن عملية رصد مجردة تماماً. هل تعرف أن 300 ألف فتاة وشاب من 196 دولة قاموا بالتسجيل لحضور النسخة الثالثة من منتدى الشباب العالمى؟.
كانت هناك أنشطة تحضيرية للمنتدى، فى مصر والعالم. أى أن الإعداد والتحضير لا يتم نظرياً. ولكنه يجرى من خلال العمل والممارسة. شارك شباب مصر فى منتدى اليونسكو للشباب. وقام الشباب بجولة دولية. شملت ألمانيا. من الدول التى يشار لها بالبنان والجولة شملت أيضا كوريا الجنوبية. لن يكون فى المنتدى الشباب فقط. بل إن بعض قادة دول العالم. ورؤساء الحكومات والوزراء. وأيضاً الشباب الذين قدموا تجارب ملهمة فى بلادهم.
السلام والتنمية والإبداع. موضوعات مطروحة للمناقشة فى جلسات المنتدى. لن يكون الشباب مستمعين. ولكنهم سيقدمون ما لديهم بندية تامة مع الأجيال السابقة. أيضاً فإن ما يهم العالم سيكون هناك. أن القضايا الملحة على عقل العالم ستكون معهم. الأمن الغذائى ومواجهة قضايا العولمة ودراسة الذكاء الاصطناعى. ستوضع بصراحة ووضوح للبحث والدراسة العلمية.
حقوق الإنسان واحترامها بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو الوضع الاجتماعى سيكون لها مكان فى المنتدى. لن تكون شرم الشيخ وحدها فى انتظارهم. ولكن كل شبر فى أرض مصر. وكل مصرى أياً كان سنه وعمله وإدراكه وموقعه فى انتظارهم. ضيوف مصر هم ضيوف كل المصريين جميعاً. من أسوان جنوباً للإسكندرية وبورسعيد شمالاً. ومن العريش شرقاً حتى مرسى مطروح غرباً. كل مصر ستهتف من قلبها الحى والنابض: أهلا بشباب الدنيا القديمة والوسيطة والحديثة. أهلاً بشبابنا. الشابات قبل الشباب. لنحقق حلم المصريين القدامى والمصريين المحدثين: عندما يصير الكل فى واحد.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة