ارشيفية
ارشيفية


خبراء اقتصاديون يشككون في استمرارية الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين

أ ش أ

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 - 04:03 م

شكك خبراء اقتصاديون في استمرارية الاتفاق التجاري "المبدئي " الذي أعلن عنه مؤخرا بين الولايات المتحدة والصين ، بسبب تضمنه بعض الشروط "التعجيزية" من وجهة نظرهم ، تتطلب شراء الجانب الصيني كميات " مبالغ فيها" من المنتجات الزراعية الأمريكية بما يصل قيمته 50 مليار دولار، وهو ما قد تعجز عن تلبيته (بكين ) على المدى الطويل - حسب الخبراء.

 

ونقلت شبكة "سي إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية عن ديبورا إلمز ، المدير التنفيذي للمركز الآسيوي للتجارة قولها ، إن الاتفاق الأولي بين البلدين لن يصمد طويلا ،وإنهما سيعودان إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، نظرا للصعوبة التي ستواجه (بكين) في تلبية الشرط الذي ينص على شراء كميات مهولة من المنتجات الزراعية الأمريكية.

 

ودللت الخبيرة الاقتصادية على وجهة نظرها ، مشيرة إلى أن الجانب الصيني كان شديد الحرص والدقة حينما أوضح أن قدرته شراء منتجات زراعية بقيمة 50 مليار دولار مرهونة بأوضاع السوق والضوابط الموضوعة من قبل منظمة التجارة العالمية في هذا الصدد، وهو ما أكد عليه محللون اقتصاديون آخرون رأوا أن هناك حدا لكم المنتجات الزراعية التي في مقدور الصين استهلاكها ، نظرا لاعتبارات تتعلق بالقدرة الاستيعابية للسوق الصيني والطلب المحلي.

 

وقال مارك جولي ، خبير استراتيجي في الشأن العالمي بمركز "سي سي بي " الدولي إن بعضا من بنود الاتفاق الأولي بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم تخاطب الجانب السياسي أكثر من مخاطبة الحقائق على أرض الواقع ، فمن الصعوبة بمكان مطالعة إلى مدى ستنجح بكين في زيادة حجم وارادتها بما يفوق مستوياتها الطبيعية"، مشيرا إلى إنه حتى وإن سعت (بكين ) إلى تعزيز مخزونها الاستراتيجي من الحبوب الغذائية بما يستدعى زيادة وارداتها من المنتجات الزراعية ، ذلك لا يلغي التزاماتها مع دول أخرى في هذا الصدد، مثل دول أمريكا الجنوبية التي لجأت إليها الحكومة الصينية طوال فترة نزاعها التجارية مع (واشنطن) من أجل استيراد الفول الصويا.

 

من جانبه، قال جيم ساتر، الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا بالولايات المتحدة، إنه رغم اشتراط المفاوض التجاري الأمريكي على نظيره الصيني شراء منتجات هائلة من الولايات المتحدة اعتقادا في أن ذلك سيسهم في دعم قطاع الزراعة الأمريكي، إلا أن العاملين في المجال لا يرغبون في أن يتم قصر التعاون مع الصين فقط بل يودون غزو أسواق عالمية أخرى، موضحا أن ما يراد تحقيقه زيادة القدرة التنافسية للفول الصويا المنتج بالولايات المتحدة عالميا وتزويد كافة الأسواق العالمية بمنتجاتها دون أن تستحوذ الصين على معظمها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة