العملاق «تومة».. مدرب «تحت الطلب» للأقزام
العملاق «تومة».. مدرب «تحت الطلب» للأقزام


حكايات| العملاق «تومة».. حامل أحلام الأقزام بـ«يد من حديد»

إسلام دياب

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 - 05:24 م

 

بعزيمة وإصرار وبدبلوم صناعي أعاد «كابتن تومة» تقديم نفسه كعملاق رياضي وأخلاقي بتشكيله أول فريق رفع أثقال من قصار القامة.

 

استطاع ابن محافظة دمياط الحاصل على دبلوم صناعي أن يفعل ما لم يقدر عليه المدربون الآخرون، هنا محمد علي خليل تومة الشهير بـ«كابتن تومة»؛ إذ بدأ ممارسة الرياضة منذ عام 2003، وحصل على دورة المدربين الأساسيين التابعة لنقابة المهن الرياضية، قبل أن تقوده الصدفة لتشكيل أول فريق رفع أثقال من «الأقزام». 

 

 

«تومة» تحدث عن تجربته، قائلا إنه في يوم من الأيام أثناء ممارسته التمرين اليومي تقدم إليه قزم يطلب منه أن يدربه، لكن لم يعطه الاهتمام في بداية الأمر ولكن إصراره كان سببا في إجباره على التركيز معه في نهاية الأمر.

 

يواصل المدرب العملاق حديثه عن هذه التجربة، بقوله: «بدأت منذ عامين ونصف وبعد شهرين من التدريب أحضر هذا الشاب القزم زملاءه لتدريبهم معه، وأثبتوا قدرتهم والتزامهم بالتدريب رغم صعوبته ومنهم كانت إحدى الفتيات القصيرات التي أثبتت تفوقها بعد تدريب 6 شهور».

 

 

وفي 2018 كانت أول بطولة للجمهورية في بورسعيد، وحصل الشاب تومة على المركز الأول ثم المركز الثاني في بطولة كأس مصر، ومنذ هذه اللحظة بدأ الاهتمام بحقوق قصار القامة في أن يكون لهم فريق بتدريبهم في نادي كفر سعد بمحافظة دمياط.

 

لم تتوقف رحلة تومة عند هذا الحد؛ بل بدأ فصلا جديدا في بحثه عن قصار القامة للتوسع في كافة الأنشطة الرياضية وعمل كـ«كشاف» لهم في دور التأهيل الاجتماعي والأخصائيين الاجتماعيين بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة وزيارتهم في منازلهم خاصة بعد وضع قصار القامة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة في القانون منذ 2017 ثم جعل 2018 «عام المعاق».

 

 

وفي دمياط أيضًا، تزايد اهتمام المحافظة بذوي الإعاقة والتوسع في الرياضات الخاصة بهم بالدخول في مجال كرة الريشة وكرة القدم وتم تأسيس اتحاد رياضات الأقزام تحت الإشهار ليكون خلال الفترة القادمة أبطال الرياضات الفردية والجماعية «أقزام» وسينتقلون من المحلية إلى العالمية.

 

ورغم كل هذه الأحلام، لا تزال هناك صعوبات تواجه الفريق أولها نظرة المجتمع السلبية وعدم وجود توعية في المدارس وخارجها بكيفية التعامل مع الأقزام على عكس ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي كانت تجعل بعض الأقزام يتراجعون خوفا من النظرات السلبية وصعوبة إعادتهم للتدريب داخل الفريق، متمنيا أن يكون الاهتمام من جانب الخدمات الحكومية والمدارس بقطاع الأقزام.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة