جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

الردع المطلوب لداعمى الإرهاب

جلال عارف

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 - 07:26 م

لم يكن حاكم قطر «تميم» فى حاجة إلى تصريحات إضافية عن دعم حكومة السراج فى ليبيا بالمال أو السلاح. فإمارة قطر موجودة حيث توجد الميليشيات الإرهابية الإخوانية فى أى مكان، وموجودة فى ذيل «إردوغان» وهو يمارس حماقاته جرياً وراء وهم إحيائه السلطنة واستعادة العثمانية بكل بؤسها التاريخى!
المفارقة تأتى من أن من يعد بالدعم لا يستطيع أن ينام إلا فى حراسة بضعة آلاف من العساكر الأتراك لحراسته من شعبه، ولا يأمن إلا بوجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى المنطقة.
وليس فى الأمر أسرار، فقد سبق أن صرح إردوغان بنفسه قبل أسابيع أن الغزو التركى لاحتلال شمال سوريا تم بتمويل قطرى. ولم يكن خافياً أن ميليشيات الإرهاب الإخوانى فى ليبيا تعيش على دعم «الدوحة» منذ أن بدأت مأساة تدمير الدولة فى ليبيا.
وإذا كانت مصر قد رفضت التدخل المباشر فى ليبيا رغم الأضرار التى لحقتها من فوضى الإرهاب على حدودها، لأنها تتفهم الظروف هناك وتحرص على علاقاتها الأخوية مع شعب ليبيا الشقيق.. فإنها تقف بحسم مع جهود استعادة الدولة الوطنية فى ليبيا كما فى سوريا، وهو أمر لن يتم إلا بالقضاء على الميليشيات الإرهابية كمدخل أساسى لإقرار الحل السياسى الشامل بمشاركة كل أبناء الشعب، وفى حماية الجيش الوطنى وحده.
وتأتى التطورات الأخيرة لتؤكد مرة أخرى أن الطريق للحل السياسى الشامل فى ليبيا لابد أيضا أن يمر بمواجهة عالمية تردع الدول الداعمة للإرهاب، وتعاقبها على الجرائم التى ارتكبتها والدمار الذى تسببت فيه، وتمنع مهووساً مثل إردوغان من العبث على أرض ليبيا أو سوريا متحالفاً مع الإرهاب وداعماً له، بينما الأتباع الصغار فى «الدوحة» أو غيرها يتعهدون بدفع الفواتير، لينشروا الخراب ويضعوا ثروات شعب عربى فى يد إرهاب الإخوان ومخططات الأعداء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة