محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

المنتدى.. ورسائل قوية لدولة الإنسانية !!

محمد البهنساوي

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 - 07:36 م

 

ما بين السياسة والإنسانية.. ومن ثنايا صوت العقل الهادئ وحماس شباب هادر.. من الإبداع والتحدى للإرادة والإنجاز.. من مواجهة تخريب لترسيخ بناء.. تأتى فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة الجمال والسلام شرم الشيخ.. الملتقى الذى تحول لحدث دولى مهم.. يأتى والعالم على أعتاب عام ينقضى مستقبلًا آخر تهب نسماته..ليحاسب شباب العالم أنظمته على خطايا عام يحتضر.. مقدمًا آمال آخر يبزغ فجره.
هذا المنتدى توليه مصر ورئيسها اهتماما كبيرا.. ولمن يسأل عن أسباب هذا الاهتمام فليراجع رسالة مصر للعالم السنوات الماضية.. رسالة سلام من أكتوى بنار الحرب.. رسالة محبة من قاوم مخططات الكراهية.. رسالة بناء وتعمير ممن أسقط مساعى الهدم والتخريب.. إنها مصر الحديثة التى لا تكل من محاولة تقويم العالم حتى وان كان الأمل قليلا فى حاضره.. فإن هذا يدفع مصر دفعا لمستقبل أفضل للعالم من خلال شبابه وبحدث ضخم من اجل الإنسانية.
وكعادته بكل منتدى.. يتحدث الرئيس السيسى بجلساته حديثا يتسق مع الهدف من المنتدى.. حديثا رغم هدوئه لكنه قوى المعنى والبيان.. ومع أنه مباشر نجده عميق المغزى والهدف.. يتحدث الرئيس فى كل الاتجاهات لكنه يركز على همه الأكبر لمنطقتنا العربية.. ألا وهو الحفاظ على الدولة الوطنية.. تلك العبارة التى أطلقها الرئيس بعد ثورة ٣٠ يونيو ولم يقف عندها الكثيرون.. لتثبت الأيام عمق رؤية الرئيس.. فها هى الدول تتداعى بمنطقتنا بسبب تقويض أسس الدولة الوطنية.
ومن تابع مداخلات الرئيس بالمنتدى يلاحظ الغضب المكتوم والحزن الذى يتملكه وهو يستعرض سقوط الدولة الوطنية.. فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن وهاهى لبنان يتم دفعها دفعا لهذا الطريق وهنا نجد الكثير من الرسائل التى أطلقها الرئيس من مدينة السلام للعالم أجمع..أولى الرسائل وأهمها الكلام عن الدولة الوطنية والجيش الوطنى.. فالدولة الوطنية تلك التى تمتلك جيشًا واحدًا وليس ميليشيا متعددة.. ولها حدود متماسكة وليست ملتهبة.. ومساندة مصر للدولة الوطنية ليس انحيازا لأحد سوى الشعوب الشقيقة.. والجيش الوطنى هو الذى لا يحكمه هوى سوى مصلحة بلده وشعبه.
نصل للرسالة الأهم على الإطلاق لشعوب العالم قاطبة وشبابه وهى أن الإرهاب صناعة شيطانية وكم من الدول ترتكب جرائم إنسانية وكوارث تحت ستار الإرهاب وبدعمه.. وهنا المطالبة المهمة والمتكررة للرئيس بموقف دولى حازم ضد كل دولة ترعى الإرهاب وتسانده.. يرتبط بهذا الدول والجماعات التى تستغل الأديان والعقائد لتحقيق أهداف سياسية.. ما أقبح تلك الجريمة وما أضعفنا أن لم نواجهها.
ورغم ما تبنيه مصر من قوة عسكرية ضاربة وجيش وطنى مهيب.. لكن حديث الرئيس يؤكد أننا دولة سلام تمتلك القوة لتحمى هذا السلام.. فها هو الرئيس ورغم كل ما يحاك لبلدنا سرا وعلانية يؤكد الرئيس أن مصر تحرص على حل مشاكلها كلها حتى مع المتربصين بها بالحوار والتفاوض والصبر.. تلك هى دولة الإنسانية وهذا جزء من مواقفها.. فلتحيا مصر دولة السلام والإنسانية.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة