الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 - 06:03 م

أعلنت وزارة الأوقاف، ترجمة خطبة الجمعة «حقوق الشباب وواجباتهم»، إلى 18 لغة، إضافة إلى لغة الإشارة على موقعها الرسمي «منبر التجديد».

وأكدت وزارة الأوقاف، أنه سيتم نشر الخطبة مكتوبة ومسموعة ومرئية «بالصوت والصورة»، من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة. 

وتابعت: "يأتي ذلك في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا".

وأوضحت الأوقاف في بيان على موقعها "أوقاف أون لاين"، أن مرحلة الشباب من أهم مراحل عمر الإنسان؛ فهي مرحلة القوة البدنية، والنضج، والحيوية ، والنشاط، والعطاء، والأمل الواسع، والانفتاح على الحياة، ولا شك أنَّ الشباب هم عماد الأمة، وقلبها النابض، وساعدها القويّ، ولا ينكر أحد دورهم المهم في بناء الأوطان، وفي نهضة الأمم ورقيها، ولقد عبر القرآن الكريم عن مرحلة الشباب بأنها مرحلة القوة بين ضعفين؛ ضعف الطفولة، وضعف الشيخوخة، فقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}، لذا كانت النبوة والرسالة في سن الشباب.

وقال تعالى حكاية عن سيدنا يوسف عليه السلام: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، وقال عن سيدنا موسى عليه السلام: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا  وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، ولأهمية هذه الفترة من عمر الإنسان فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله عز وجل سوف يسأل العبد عنها سؤالًا خاصًّا يوم القيامة ، حتى يجتهد الإنسان في الاستفادة منها، واغتنامها فيما يعود نفعه عليه وعلى الناس، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لنْ تَزُولَ قَدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسْأَلَ عن أَرْبَعِ خِصالٍ؛ عن عُمُرِهِ فيمَ أَفْناهُ؟ وعَنْ شَبابِه فيمَ أَبْلاهُ؟ وعَن مالِهِ من أين اكْتَسَبَهُ، وفيمَ أنْفَقَهُ؟ وعَنْ علمِهِ ماذا عمِلَ فيهِ؟».