كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رسالة الرئيس للإعلام المصرى

كرم جبر

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 - 07:33 م

أركِّز جيداً على الجملة التى قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى ختام لقاء الإعلام «الأجنبى» مساء الاثنين الماضى موجها للاعلام «المصرى»: «أنتم مقاتلون مع مصر، من أجل مصر»، ومشاركون فى «صناعة الاستقرار».
كان الرئيس يتحدث عن الإعلام المتآمر الذى يدمر الدول ويفخخها ويخربها فى المنطقة، وبعضه يستهدف مصر وشعبها واستقرارها، وتموله أجهزة تخابر ودول معادية «دا مش إعلام.. دا دمار ».
الإعلام المصرى الذى ينشده الرئيس هو الذى يقف فى ظهر دولته، ويحمى الأمن ويصون الاستقرار، ويكون منبراً للوعى وإعلاء الحقائق وتحصين الرأى العام، ضد محاولات ضرب الاستقرار.
الكلمة أمانة وخيانتها ثمنها غال جداً وتدفعه الدول والشعوب من حياتها ومستقبلها، ولا فرق بين «إعلام الدمار»، و«إعلام النظارات السوداء»، وضرب الرئيس بعض الأمثلة.
بعض الإعلام الأجنبى يقيس الأوضاع فى مصر بمعايير أوربية، رغم أن مصر وعدد سكانها «100 مليون»، وليس لديها ثلث الدخل القومى لأوروبا التى يبلغ عدد سكانها «300 مليون».
المفترض أن يكون دخلها السنوى لمصر 20 تريليون دولار نسبة وتناسب بما تحققه اوروبا، ولكن الحقيقة هى ان الدخل الحقيقى لمصر لا يتجاوز 1.6 مليار دولار نصفها قروض وحزمة دين، وقالها الرئيس بابتسامة «ادونى 20 تريليون دولار فى سنة، وأنا أخلى مصر عروسة».
رغم ذلك: أنت مطمِّن «سأل الرئيس» وأجاب «أيوة»، بنتقدم «نعم»، وعلى الاعلام ان يتسم بالوعى، لأن الدول «عايزة شغل وإخلاص» من أهلها والقائمين عليها بما فيهم الإعلام.
أكثر من مرة يوجه الرئيس كلامه للإعلام المصرى، رغم أن اللقاء كان مخصصاً للإعلام الأجنبى، أملاً وعشماً أن يكون إعلام بلاده «مقاتلاً من أجل مصر».
وعندما سُئل الرئيس عن قطر وما يتردد حول جهود المصالحة، أعاد ترسيخ مفهوم الاحترام المصرى فى علاقاته مع الغير، وأساسها صون سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها، واحترام سيادتها واستقلالها وإرادة شعبها، وأن مصر لا تسعى إلا لبناء علاقات تحقق استقراراً حقيقياً.
>>>
رسالة الرئيس للإعلام المصرى أن يقاتلوا من أجل مصر، وليس من أجل حاكم أو رئيس، فهى الباقية والخالدة وكلنا زائلون، وفى أعناقنا تسليمها للأجيال القادمة حرة وكريمة وقوية.. ومستقرة.
وعندما كان الرئيس يتحدث فى جلسة «الذكاء الاصطناعى والبشر»، نبه الاعلام إلى خطورة الترويج لأفكار إرهابية تؤدى إلى خراب ودمار الدول وتشريد الشعوب، وبعضها يعمل لصالح أجهزة مخابرات، لإيذاء الدول التى تخرج عن الصف.
الرئيس : «إنسانيتى أكبر من وظيفتى»، والإنسانية تعنى ضبط القيم والمعايير السلوكية والأخلاقية لصالح الشعوب، وأن يكون المنتج النهائى للثورة التكنولوجية لخدمة الأمن القومى، فالعلم للعلماء والقرار للسياسيين.
نستخلص: الحكم فى مصر يسير وفقاً لرؤى شديدة الوضوح، أهم عناصرها بناء القوة الذاتية المصرية، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتى، وهو الضمانة الأساسية لاستقلال القرار المصرى.
والأهم: الاستقرار، فلا تقدم ولا تنمية ولا خروج من الأزمات ومواجهة التحديات إلا بالاستقرار.. والإعلام شريك أساسى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة