خـالد مـيرى
خـالد مـيرى


نبض السطور

مطمن على مصر

خالد ميري

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 - 07:37 م

«أنا مطمن على مصر، ومصر بتتقدم عشان شعب مصر هنا والوعى كل يوم بيزيد» كلمات خرجت من قلب وعقل الرئيس عبدالفتاح السيسى لتصل إلى قلوب كل المصريين، لتستمر سيمفونية العمل والنجاح التى يقودها الزعيم ويشارك فيها الشعب بأكمله.
فى اللقاء الذى جمع الرئيس مع الصحفيين والإعلاميين الأجانب والمصريين بمنتدى شباب العالم فى مدينة السلام شرم الشيخ، أجاب الرئيس السيسى على كل الأسئلة -كالعادة- بكل صراحة وبلا خطوط حمراء، وكانت رسالته للصحفيين والإعلاميين واضحة بالتزام الأمانة والمهنية فهما سبيل المشاركة الفاعلة فى بناء الدولة والحفاظ عليها، وإذا كان بناء الدول يحتاج إلى جهد وعرق ومشقة على مدار الساعة من الجميع، فالصحفيون والإعلاميون مطالبون ببذل كل جهد بمهنية ووطنية من أجل هذا الوطن.. حتى يستمر الاستقرار والنمو والتطور ونصل جميعًا للمستقبل الذى يستحقه هذا الوطن وهذا الشعب.
الانتقاد من أجل المشاركة فى البناء والإصلاح أمر مهم والدولة منفتحة له ورئيسها يرحب به، لكن هناك فارقا كبيرا بين العمل المهنى وبين الانتقاد من أجل التخريب والهدم، وهو ما نراه بوضوح فى أداء وعمل قنوات وصحف ومواقع الجماعة الإرهابية وبعض وسائل الإعلام الأجنبية الشهيرة، والتى لا هم لها إلا نشر الأكاذيب وبث بذور الفتنة والخراب ونشر تقارير منظمات صحفية وحقوقية مشبوهة وممولة من جماعة الإخوان وقطر وأجهزة مخابرات معادية، وهو عمل ارتدى ثوب الإعلام ولكنه ساهم بدور كبير فى تخريب الدول العربية من ليبيا لسوريا واليمن والعراق، وطوال الوقت لم يتوقف هؤلاء عن استهداف مصر، ومع كل نجاح كبير فى الداخل أو الخارج اعتدنا أن نشهد حملة ممنهجة وظالمة تستهدف مصر عبر وسائل إعلامهم، أو عملاً إرهابياً جباناً يستهدف خيرة شباب الوطن.
إجابات الرئيس عن ليبيا كانت واضحة، إن ليبيا عمق للأمن القومى المصرى ونحن ندعم الجيش الوطنى الليبى ولن نتوقف عن ذلك، وموقفنا واضح من دعم الدولة الوطنية والشعب الليبى لحل القضية سياسيا عبر انتخابات حرة يختار فيها الأشقاء من يقود سفينتهم لبر الأمان، وإذا كانت التدخلات الخارجية عرقلت الحل ٤سنوات فموقف مصر لن يتغير حتى تتحقق الشرعية وتجتاز ليبيا أزمتها.
وعن سد النهضة أكد الرئيس أنه تم تطوير مسار التفاوض فى الشهرين الأخيرين وننتظر التوصل لاتفاق قبل ١٥ يناير القادم، أو سيتدخل طرف رابع فى المفاوضات.. ومصر تبحث عن أرضية للتفاهم والحل وموارد الدول الأفريقية يجب توجيهها للبناء والتعمير وليس للقتال والصراع، ومصر حريصة على حقوقها كاملة كما تحرص على الاتفاق مع الأشقاء والتعاون معهم.
الصراحة كانت عنوان اللقاء، وإجابات زعيم مصر كانت واضحة صريحة محددة، مصر تلتزم فى السر بما تقوله فى العلن، تلتزم بالتعاون مع الجميع ومد يد السلام للجميع، مصر الكبيرة القوية لا تتآمر ولا تعمل فى الخفاء، والسلام هو رسالتها وقبلتها.. ومن أجله كان الحرص على استضافة ممثلين عن كل شباب العالم فى منتدى مدينة السلام.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة