الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 - 09:26 م

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية، العميد خالد المحجوب، أن معركة الحسم التي أطلقها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة المليشيات المسلحة أصبحت في مراحلها الأخيرة.

وقال «المحجوب»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، «إن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي التي تواجه المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس انتقلت من مرحلة محاور القتال وبدأت التقدم لتصل إلى ما عملية التطويق، لتتواصل وتتلامس جميعها في خطوط عسكرية واحدة لخنق المليشيات في أرض المعركة».

مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية أوضح أن أرض المعركة أصبح فيها تكامل وتعاون وترابط بين جميع الوحدات العسكرية المقاتلة، وذلك بعد السيطرة على خط منطقة الزهرة الذي أدى إلى إحكام الطوق على طرابلس، حيث لم يتبق أمام هؤلاء المليشيات سوى الطريق الساحلي والذي يمكن أن يسقط في أي لحظة في يد جنود القوات المسلحة.

وأكد المسؤول العسكري بالجيش الوطني الليبي أن بعد تقدمات الوحدات العسكرية للجيش أصبحت المليشيات تعيش حالة من الإرباك، وخاصة بعد وصول عمليات الاشتباك إلى مشارف منطقتي أبو سليم والهضبة جنوب العاصمة طرابلس (8 كيلو مترات من قلب العاصمة حيث مقر حكومة الوفاق بطريق السكة).

ولفت إلى أنه بالتزامن مع العمليات العسكرية في أرض المعركة فيما وسعت القوات الجوية، التابعة للجيش من دائرة عملياتها، بدك مواقع تجمع عدد من «الميليشيات المستنفرة» في معسكر «شهداء ماجر» جنوب مدينة زليتن وتجمعات أخرى بمدينة مصراتة ببوابة الـ 30 غرب مدينة ‎سرت، ما أدى إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى.

ونوه أن معسكر «ماجر» الذي استهدفته قذائف سلاح الجو كان يضم كتيبة مشكلة من جنسيات أجنبية، لافتا إلى أن ضربات الجو استهدفت أيضا موقعا للمليشيات بجوار المحطة البخارية في مدينة سرت، بجانب استهداف دشم في الجهة الجنوبية للكلية الجوية بمدينة مصراتة، وتمركزات للمليشيات في محور عين زارة. 

واختتم مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية حديثه قائلا: «أن كل دقيقة تحرز فيها المجموعات القتالية التابعة للقوات عدة تقدمات، ففي طريق المطار اقتحمت القوات منطقة النقلية ومعسكر حمزة، وذلك في إطار عملية التطويق لربط جميع القوات في العملية العسكرية، وهي تعد آخر جبهات تتخذها المليشيات لمواجهة قوات الجيش الليبي».