كلاسيكو الأرض
كلاسيكو الأرض


الليلة| كلاسيكو الأرض.. «برشلونة» يستضيف «الريال» فى مواجهة صعبة لحسم «صدارة الشتاء»

تامر عبدالوهاب

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 - 06:43 ص

فى التاسعة من مساء اليوم تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب كامب نو لمتابعة واحدة من أهم مواجهات كرة القدم على الاطلاق حيث تقام مباراة الكلاسيكو أو مباراة الأرض التى تجمع بين الغريمين الأشهر عالميا برشلونة وريال مدريد.


المباراة تقام ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الاسباني «الليجا» وهى المباراة التى كانت قد تأجلت من يوم 26 أكتوبرالماضى بسبب المظاهرات التى شهدتها مدينة برشلونة للمطالبة بالاستقلال عن إسبانيا.


وللمرة الأولى منذ 9 مواسم تأتى قمة «الكلاسيكو» متوازنة من جميع النواحى بين برشلونة والريال اللذان يتساويان فى النقاط على قمة الدورى الإسبانى حيث يملك كل من الفريقين 35 نقطة، بعد 16 جولة من منافسات الليجا. ويتفوق النادى الكتالونى بفارق الأهداف، حيث سجل 43 هدفا واستقبل مرماه 20 هدفا، بينما سجل الملكى 33 هدفا واستقبل 12 هدفا.


وتعتبر هذه المرة الأولى منذ موسم 2009-2010، التى يخوض فيها الغريمان «الكلاسيكو» وهما متساويان فى عدد النقاط.


وعلى مستوى الفاعلية الهجومية يتساوى هدافا الفريقين حتى الأن فالأرجنتينى ميسى قائد برشلونة والفرنسى كريم بنزيمة هداف ريال مدريد، سجل كل منهما 12 هدفا حتى الآن فى صدارة ترتيب الهدافين.


ورغم تحديد الموعد الجديد غير أن المخاوف الأمنية كانت ولا تزال بارزة حتى أيام قليلة مع تهديد حركة «تساونامى الديمقراطية» الكتالونية بتنظيم تظاهرات واحتجاجات كبيرة خلال يوم المباراة حيث أشارت تقارير إلى أن نحو 20 ألف شخص يستعدون لمنع حافلة ريال مدريد من الوصول إلى ملعب «الكامب نو».


وتتمثل رغبة الريال فى تعويض الإهانة والثأر من برشلونة بعد أن تلقى «البلانكوس» ثلاث هزائم وتعادلا واحدا فى المباريات الأربع التى جمعتهما الموسم الماضى من بينها الهزيمة القاسية بنتيجة 5/1 وفى غياب النجم الأرجنتيى ميسى مما تسبب وقتها فى إقالة مدرب الريال لويجى لوبنتيجى.


وصحيح أن زيدان سبق له خسارة أكثر من كلاسيكو، لكنه انتصر على برشلونة أيضاً فى أكثر من مناسبة خصوصا بعدما استعاد لاعبو النادى الملكى الثقة مع زيدان وبات الفريق يلعب بروح قتالية حتى اللحظات الأخيرة وهو العامل الذى افتقده الفريق فى الموسم الماضى.


ولم يسبق لبرشلونة مواجهة ريال مدريد بتوليفته الجديدة التى يعتمد عليها زيدان فى خط الوسط، وهو الامر الذى يشكل عنصر المفاجأة للمدرب الفرنسي.


وعلى الرغم من أن الفريقين ظهرا بشكل متراجع فى بداية الموسم إلا أن عروضهما تحسنت فى الفترة الأخيرة على الرغم من استمرار برشلونة فى حالة التذبذب من مباراة لأخرى. ويعتقد البعض أن ريال مدريد يمر بمرحلة مميزة على الصعيد النفسى خاصة أن الفريق يلعب بروح قتالية عالية وشراسة فى معظم المباريات.


ويعانى برشلونة من بعض المشكلات الدفاعية والتى يتسبب فيها ضعف خط الوسط فى التغطية، والمساحة الشاسعة الموجودة أمام رباعى خط الدفاع والتى يعجز سيرجيو بوسكيتس على تغطيتها وحده.


وفى الحقيقة فإن عددا من اللاعبين البارزين سيغيبون عن هذه المناسبة حيث تأكد غياب البرازيلى مارسيلو مدافع ريال مدريد عن المباراة إلا أنه من حسن حظ زيدان هو قدرة الظهير الأيسر الفرنسى فيرلاند ميندى على شغل هذا الفراغ بعدما غاب فى مباراة فالنسيا الأخيرة بسبب نيله بطاقة حمراء فى لقاء إسبانيول يوم 7 من الشهر الجارى.


ويعانى النادى الملكى من غيابات أخرى كثيرة فى تلك المباراة المهمة أبرزها ماركو أسينسيو الذى لم يتعاف من إصابته بعد، إضافة إلى إيدين هازارد ولوكاس فاسكيز وخاميس رودريجيز.


ويبدو الحال بالنسبة لبرشلونة أخف حدة حيث يبرز الفرنسى عثمان ديمبيلى كأقوى الأسماء الغائبة عن اللقاء بعد إصابته فى مباراة بوروسيا دورتموند الشهر الماضى.


ولكن سيكون أنطوان جريزمان بديلا ممتازا إلى جانب ليونيل ميسى ولويس سواريز فى هجوم الفريق الكتالونى، كما يفتقد برشلونة لأحد أهم أسلحته فى وسط الملعب وهو البرازيلى آرثر ميلو الذى سيغيب لمدة تصل إلى 10 أسابيع بسبب الاصابة أيضا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة