خلال مشاركته فى ورشة العمل الختامية لمبادرة الإرشاد الزراعي الرقمي في مصر
خلال مشاركته فى ورشة العمل الختامية لمبادرة الإرشاد الزراعي الرقمي في مصر


خلال ورشة الإرشاد الزراعي

«أبوستيت» لدينا الموارد التي تساعد المزارعين في الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية

عادل إسماعيل

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 - 01:52 م

قال د. عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه في ظل تحديات ندرة الأرض والمياه والظروف الجوية المتقلبة أصبحت هناك ضرورة ملحة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في الزراعة لأنها توفر كثيرا من الجهد والأموال وتساعد في زيادة الإنتاجية كما أن مصر حاليا لديها شبكة اتصالات قوية تؤهلها للاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة بما يفيد المزارع الصغير خاصة وأن معظم المواطنين حاليا يستخدمون المحمول والإنترنت.

وأوضح أبوستيت،أوض خلال مشاركته فى ورشة العمل الختامية لمبادرة الإرشاد الزراعي الرقمي في مصر التي نظمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن هناك مشروع كبير لتطوير الري سوف يعلن عنه قريبا بالتعاون مع وزارة الري مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في السابق لم يحقق طموحاتنا حيث لم يتجاوز 250 الف فدان فقط على مستوى الجمهورية وهو رقم ضئيل جدا المشروع الجديد سوف يشارك فيه المزارعون من خلال روابط فيما بينهم تحت الإشراف الفني لوزارتي الزراعة والري .

وأضاف أبوستيت، أننا نتعاون مع «الفاو» في تحديث إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 وان الوزارة قامت بتدقيق بيانات حوالي 88% من المزارعين في إطار منظومة كارت الفلاح التي سوف تسهم في توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب وأيضا وصول الدعم لمستحقيه كما طالب بضرورة البحث عن برامج للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في المناطق الريفية التي يتعذر فيها توفير شبكة الإنترنت.

وقال إن التكنولوجيا الرقمية سوف تساعد في سد العجز الكبير للمرشدين الزراعيين وأن السنوات الأخيرة شهدت انتشاراً واسعاً لأساليب «الزراعة الرقمية» في الكثير من دول العالم وفي مختلف القارات كالصين واستراليا، غير أن التحديات التي تعترض طريق الثورة الزراعية الرقمية مازالت قائمة في المناطق الأقل نمواً، ولاسيّما المناطق النائية التي تفتقر عادة إلى البنية التحتية لشبكة الاتصالات.

وتابع أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت عوناً لمواجهة خطر المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة في عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة و إلى تراجع العاملين خصوصاً الشباب في هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل.

ومن هنا جاءت أهمية التكنولوجيا الرقمية لما ستحدثه من ثورة هائلة في عالم الزراعة والتسميد والحصاد فالأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسة بوسعها الآن جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ونقلها بسرعة، ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنه تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الرى اتوماتيكيا، حتى يتمكن المزارعين من الحصول على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحّة مواشيهم، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات سديدة حول كيفية استخدام مواردهم النباتية والحيوانية على الوجه الأمثل.

وأضاف أبوستيت، أن المنافع التي يمكن أن نجنيها من الثورة الزراعية الرقمية ذات شقّين:- أولهما مساعدة المزارعين على تقليل تكاليف الإنتاج فضلا عن المساهمة فى زيادة إنتاجية المحاصيل عن طريق تحسين أساليب اتخاذ القرارات اعتمادا على توافر البيانات الدقيقة .

وقال أبوستيت ،إن وزارة الزراعة تنشى حاليا مركز معلومات مركزي متقدم يضم قاعدة بيانات شاملة عن الإنتاج الحيواني والداجنى والسمكي ، ضمن البرنامج القومي لتكنولوجيا المعلومات، وتم رفع إحداثيات مزارع الإنتاج الحيواني والداجنى والسمكي وتوقيع هذه الإحداثيات GPS والمجازر وجميع المنشات الحيوانية ، وذلك باستخدام أجهزة على الخريطة الالكترونية لجمهورية مصر العربية وعمل خريطة وبائية للأمراض الحيوانية، والتي على أساسها يتم وضع خطة للتحكم والسيطرة على الأمراض الوبائية ، ويتم استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمراقبة ومتابعة التعديات على البحيرات والأراضي الزراعية والعمل على إزالتها ونظام الإنذار المبكر والتنبؤ بالأمراض العابرة للحدود مثل حمى الوادي المتصدع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة