د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الرهان على الشباب

محمد حسن البنا

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 - 07:06 م

إذا راهنت على الشباب فإنك ناجح بإذن الله، صحيح أن الخبرة مهمة، ومطلوبة، لكنها معوقة كثيرا إذا شاخت فى مقاعدها، لهذا يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع الشباب فى بؤرة اهتمامه واهتمام الدولة ككل، لقد رأينا ذلك فى برنامج الرئيس لإعداد قيادات المستقبل، ورأيناه فى مؤتمرات الشباب المتعددة والمتوالية، ورأيناه فى منتدى الشباب العالمى الأخير، والذى حضره أكثر من 7 آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم، كما رأيناه فى اختيار الرئيس للقيادات الجديدة بالحكومة من نواب وزراء ومحافظين، وأتمنى أن تمتد إلى كافة المؤسسات والشركات والهيئات التابعة للدولة، وأن تنتهى نظرية التجديد والمد بعد بلوغ المعاش والتقاعد. الخبرة قد تكون فى التوجيه والاستشارة، ولا تكون لاحتلال مقاعد مستحقة للشباب.
الدولة المصرية تحتاج إلى تجديد الدماء، لأنه يؤدى إلى حيوية ونشاط المؤسسات والهيئات والأجهزة، كما يتيح الفرص أمام الشباب لتولى المسئوليات، وإثبات وجودهم وقدراتهم، وهو ما لخصه الرئيس فى كلمته لشباب مصر: «إيمانى بكم كان راسخاً لا يتزعزع وأنتم الطاقة المحركة للتنمية.. ورهانى عليكم كان رابحاً غير قابل للشك أو التأويل.. وثقتى بكم لا حدود لها».
لقد خرج منتدى شباب العالم بالعديد من التوصيات، من أهمها تكليف إدارة المنتدى باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو عقد شراكات مع المنتديات العالمية المهتمة بالشباب وقضاياهم، كما كلف الرئيس الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب بالبدء فى إجراءات إنشاء مركز إقليمى للذكاء الاصطناعى، للارتقاء بأساليب استخدام الذكاء الاصطناعى من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإعادة بناء القدرات للتغلب على التحولات المتوقعة فى سوق العمل. وإطلاق مسابقة للأفلام الوثائقية على مستوى شباب العالم تستند لاختيار هدف من أهداف التنمية المستدامة والتفكير فى سبل تحقيقه، وتبنى المنتدى القادم لاستراتيجية التعامل مع التطورات التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة وتحقيق الاستفادة من جميع مجالاتها، وإنشاء مركز دولى يهدف لدمج الشباب والفئات المتضررة فى برامج إعادة إعمار الدول فيما بعد النزاعات ومساعدة الدول المتضررة بالإضافة لدمج المجتمع المدنى فى بناء المجتمعات. توصيات عديدة مهمة ترسم مستقبل الأجيال القادمة.
دعاء: رﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺆاﺧﺬﻧﺎ إن ﻧﺴﻴﻨﺎ أو أخطأﻧﺎ، رﺑﻨﺎ وﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ إﺻﺮا ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة