صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

أنا فى صفوف الشباب

صالح الصالحي

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 - 07:09 م

فى مثل عمر أولادى أو يزيدون.. تزينت قاعات منتدى شباب العالم.. بشباب متوهج جاءوا من جميع دول العالم.. ليعلموا ويتعلموا تجارب من هم أكبر منهم سناً أو فى مثل عمرهم.. والجامع بينهم أنهم فى رحاب الحضارة المصرية.. ليس لأنها امتدت إلى آلاف السنين لكنها اليوم صارت تجربتها أمام العالم فى احتواء الشباب أيا كانت جنسياتهم.. فريدة ومتفردة.. محفل يستطيع من خلاله الشباب أن يعبروا عن آرائهم والتواصل فيما بينهم عن طريق عرض تجاربهم على اقرانهم.
«المشهد جد مفرح».. شعرت وأنا فى صفوف الشباب اننى اتعلم من جديد.  وانتقلت عدوى الحماسة والتوهج الشبابى لى.. ووجدت نفسى اتخلص من الكسل وأسعى وأتحسس لأحضر حلقات نقاشية وندوات حول أحداث وقضايا شغلت العالم.. وأتصور أن الشباب يعلمها ويتقنها أكثر منا.. ولكن دورنا أن ننقح ونفلتر ونشرح لهم.. مع احترام ذواتهم وافكارهم.. ويخطئ من يتصور أن هؤلاء الشباب يقلون عمن هم فى سن آبائهم أو حتى أجدادهم الحاضرين فى هذا المحفل.
الشباب قوة وطاقة.. وعلينا مسئولية تجاههم ظهرت جلية فى احترامنا واحترام القائمين على هذا العمل العظيم لهم.
اليوم يوم الشباب ولا أحد ينازعهم فى ذلك.. الكل يسمع ويجيب ويقدم النصح الرشيد دون التقليل أو التهويل من قيمة ثمرة كفاحنا وأفئدتنا الذين سينطلقون للمقاعد الأولى قريبا..
تجربة عشتها على مدار أسبوع تقريبا. وسط شباب من مختلف العالم.. تعلمت منهم الأمل وحب العمل.. ولم لا؟.. سيعيش الانسان ليأخذ من هذه الدنيا أجمل ما فيها.. وليس فيها أجمل من الشباب.
وكلمة حق فمصر رائدة ولديها تجربة فى هذا الشأن فى المنطقة.. بل وأتصور أنها  تجربة ترقى الى مصاف العالمية.. وهى اعداد الصفين الثانى والثالث للقيادة فى الدولة.. فمنذ مجئ الرئيس عبدالفتاح السيسى وقراره بإعداد البرنامج الرئاسى لتدريب وتأهيل الشباب الذين يتم قبولهم بشفافية دون مجاملة.. لتخريج كوادر قيادية تتولى المناصب فى الدولة.. أصبح أمرا واقعا أن تتولى قيادات شابة مناصب الوزراء والمحافظين ونوابهم من خريجى هذا البرنامج.
قرار الرئيس السيسى ان تظل مصر دولة شابة،، ملكا للشباب.. شباب واع  مدرك للتحديات والتهديدات التى تحيط بالبلد والمنطقة.
المهم أن نعد شبابنا لنترك لهم الأمانة وهم على اكمل درجة من الاستعداد لتحملها.. تجربة الرئيس السيسى وان كانت رائدة.. الا أنها اثبتت انها قابلة للتطبيق.. وعلى مدار المؤتمرات السابقة دائما ما يقدم الرئيس السيسى شرائح مختلفة من الشباب ويقدم نماذج ناجحة منهم.. وهو دائما ما يحتوى هذه النماذج ليدفع بها قاطرة التحدى لابنائه من الشباب.
وفى تصورى بحلول ٢٠٣٠ يحتل الشباب كافة المناصب القيادية فى الدولة ويصبح المشهد شبابيا فى الصفوف الأولى والثانية وربما الثالثة.. فاليوم وغدا أصبح ملكا للشباب.. فمصر شابة وستظل شابة.. وسنظل دائما فى دور الناصح الأمين الموجه. دون وصاية.. تحترم خصوصية الشباب وافكارهم.. فلن يبنى هذا البلد الا سواعد شباب هذا البلد وافكارهم الجديدة وطموحاتهم التى بلا حدود وهذا حقهم الذى سلمنا به.. ويأتى دورنا فى منحهم تعليما جيدا وإعلاما راقيا يشكل وجدانهم ويبنى نفوسهم وافكارهم ويرفع الوعى لديهم على نحو نرضى عنهم جميعاً حينما يتسلمون الامانة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة