صورة مجمعة
صورة مجمعة


حصاد 2019| 7 زعماء أُطيح بهم من مناصبهم

أحمد نزيه

الخميس، 19 ديسمبر 2019 - 06:16 م

بدأت سنة 2019،  تلملم أوراقها إيذانًا بالرحيل، وقد حملت بين طياتها أحداثًا كثيرةً على المستوى السياسي في العالم، ولعل من أبرزها استقالة عد من الزعماء من حكم بلدانهم.

 

عام 2019 ، عرف رحيل عددٍ من الزعماء عن مناصبهم، منهم من اختار ذلك طواعيةً، مثل رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي استقال في مارس الماضي بعد أن حكم البلاد لـ29 عامًا، ومنهم من غيبه الموت عن الحكم كالرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، ومنهم من أُجبر على الاستقالة ورحل بصورةٍ قسريةٍ عن الحكم.

 

عبد العزيز بوتفليقة

البداية كانت مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي اضطرت في مطلع أبريل الماضي التنحي عن حكم الجزائر، بعد أن أمضى عقدين من الزمن في الحكم بين عامي 1999 و2019.

تنحي بوتفليقة، جاء بعد انتفاضةٍ شعبيةٍ كبيرةٍ وقفت أمام مساعي الرئيس الجزائري صاحب الـ85 عامًا، والذي أقعده المرض منذ سنوات جراء إصابته بجلطة دماغية، في الترشح لولايةٍ خامسةٍ في حكم البلاد، يباشر سلطات الحكم خلالها من على أسرة المرض.

عمر البشير

وبعدها مباشرةً، تنحى الرئيس السوداني عمر البشير عن حكم السودان في الحادي عشر من شهر أبريل الماضي، وذلك إثر احتجاجاتٍ شعبيةٍ، طالبت بإسقاط نظام الحكم في الجزائر.

وأُجبر البشير، على الاستقالة من منصبه، وتم إيداعه السجن، وأعلن الجيش السوداني تولي مقاليد الحكم في السودان لفترةٍ انتقاليةٍ، قبل أن يوقع في يوليو اتفاق تقاسم السلطة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تزعمت الاحتجاجات الشعبية.

وبذلك، وُضع حدٌ لحكم البشير في السودان، والذي امتد لنحو ثلاثة عقود، بدءًا من عام 1989 وإلى غاية عام 2019.

بيترو بوروشينكو

وفي شهر أبريل أيضًا، أُصبح لزامًا على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو ترك منصبه، بعدما خسر الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة أمام الممثل الكوميدي السابق فلاديمير زيلينسكي، الذي أصبح رئيسًا للبلاد.

وغادر بوروشينكو، منصبه في شهر مايو مع تولي زيلينسكي مقاليد الحكم. وكان قد وصل لحكم أوكرانيا خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014، والتي تلت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش.

تيريزا ماي

ثم جاء دور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي اضطرت للاستقالة من منصبها في أواخر مايو الماضي، وذلك بعد فشلها في إدارة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولم تنجح ماي في التوصل لاتفاقٍ مع القادة الأوروبيين يحظى بقبول أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وأحبط نواب البرلمان في ثلاث مناسبات خططها، التي أبرمتها مع بروكسل في هذا الصدد.

تيريزا ماي تركت منصبها لاحقًا في شهر يوليو، بعد أن انتخب قواعد حزب المحافظين الحاكم بوريس جونسون زعيمًا للحزب، ومن ثم أصبح رئيس للحكومة البريطانية.

وترأست تيريزا ماي الحكومة البريطانية وحزب المحافظين بدءًا من يوليو عام 2016، لتخلف ديفيد كاميرون، الذي استقال بعد أن صوّت البريطانيون لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ كان كاميرون من مؤيدي البقاء داخل التكتل الأوروبي.

سعد الحريري

ثاني الزعماء الراحلين كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والذي اضطر للاستقالة من منصبه أواخر شهر أكتوبر الماضي، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي ضربت بلبنان، وطالبت بإسقاط النظام والنخب السياسية، التي اعتبرها المحتجون سببًا في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

ورغم الاستقالة، لا يزال الحريري يتولى تصريف الأعمال في الحكومة اللبنانية، إلى حين تشكيل حكومةٍ جديدةٍ، وقد أكد في أكثر من مناسبةٍ أنه لن يتولى رئاسة الحكومة الجديدة.

وتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية في مناسبتين بين نوفمبر 2009 ويونيو 2011، وبين ديسمبر 2018 إلى حد استقالته في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي.

عادل عبد المهدي

وليس بعيدًا عن لبنان، حيث العراق، التي عرفت أيضًا الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي أعلن أواخر شهر نوفمبر الماضي استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الدامية التي تشهدها العراق.

وتسببت الاحتجاجات في مقتل أكثر من 400 متظاهر، جراء إطلاق أفراد الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين، كما تعرض آلاف المتظاهرين للإصابة خلال التظاهرات.

وجاءت استقالة عبد المهدي للتخفيف من غضب العراقيين، الذين ملئوا الساحات العراقية، مطالبين بالإصلاح وإسقاط النظام. ووافق مجلس النواب العراقي في الفاتح من ديسمبر الجاري على استقالة عبد المهدي.

وكان عادل عبد المهدي قد تولى رئاسة الحكومة العراقية في أكتوبر عام 2018، ليرحل عن منصبه بعد نحو عامٍ من وصوله إليه.

إيفو موراليس

أما في شهر نوفمبر الماضي فعرف العالم الإطاحة بالرئيس الاشتراكي في بوليفيا إيفو موراليس، الرجل الذي كان يخوض حربًا ضد "الإمبريالية الأمريكية"، ولقبته واشنطن بـ"الشيطان".

وأطاح الجيش البوليفي بموراليس بالحكم، بإجباره على الاستقالة، في تصرفٍ وصفه موراليس، الذي لاذ بالفرار إلى المكسيك بـ"الانقلاب العسكري".

وحكم موراليس بوليفيا بين عامي 2006 و2019، وأُعيد انتخابه لولايةٍ رابعةٍ في 20 أكتوبر المنصرم، بيد أنه قرر لاحقًا إعادة الانتخابات، بعد ضغوطٍ دوليةٍ ومن منظمة الدول الأمريكية، بعد ثبوت تلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وكان ترشح موراليس لولاية رابعة تجاوزًا للدستور، الذي يضع قيودًا على تولى الرئاسة لثلاث مددٍ رئاسيةٍ متتاليةٍ، إلا أن موراليس حصل على حكمٍ من المحكمة الدستورية في نوفمبر عام 2017 بأحقيته بالترشح، وذلك على الرغم من خسارته استفتاءً دستوريًا حول تعديل مادة القيود على المدد الرئاسية في فبراير عام 2016.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة