الخميس، 19 ديسمبر 2019 - 07:12 م

تصويب مسار الدراما المصرية لتحقق أهدافها باعتبارها من أهم أدوات القوة الناعمة المصرية والابتعاد عن الاسفاف والأعمال الدرامية والسينمائية التى تسبب اضرارا للمجتمع المصرى يساهم دون شك فى انطلاق الفن المصرى مرة اخرى إلى عالمه العربى وأيضا العالمى.
لقد نجحت السينما والدراما المصرية فى انتاج أهم عملين جمعا بين الأداء الفنى الراقى والجذب الجماهيرى خاصة فيلم الممر الذى اثر ايجابيا على الجماهير المصرية بما فيها الاطفال الذين تابعوا بطولات الجيش المصرى فى حروبه ضد الاعداء مما غرس فى المتابعين الوطنية والثقة فى قواتنا المسلحة وقدراتها فى الدفاع عن أرض الوطن وأعتقد أن نجاح فيلم الممر يتيح المجال لانتاج العديد من الأعمال التى تبرز بطولات قواتنا المسلحة والشرطة المصرية.
أما على المستوى الدرامى فجاء مسلسل ممالك النار ليصحح الكثير من الوقائع التاريخية حول الغزو العثمانى لمصر وما فعله الغزاة مع المصريين من قتل ونهب ونقل العمالة الفنية المتميزة إلى اسطنبول أو الاستانة لاستغلالهم فى تحقيق نهضة فنية فى العمارة والانشاءات.
لقد تابع المصريون حلقات المسلسل بكل شغف لمعرفة الأحداث أولا بأول وكيف استطاع طومان باى جمع المصريين لمقاومة الغزاة كعادة المصريين دائما فى مواجهة الغزاة منذ قديم الأزل ضد الهكسوس وغيرهم.
مصر دائما مطمع للغزاة من خارج حدودها لذا كان الاهتمام بإعداد الجيش المصرى وتسليحه بأحدث الأسلحة والتدريب الراقى لجنوده حتى أصبح فى مركز متقدم على مستوى العالم.
لدينا ثروة هائلة من القصص والحكايات والبطولات لو أحسن استغلالها فنيا فى السينما والتليفزيون لدعمنا القوة الناعمة المصرية مثلما حدث فى فيلم الممر ومسلسل ممالك النار.