فشل متكامل لـ«سوق الترجمان».. لا زائرين والباعة يغلقون الشوارع المحيطة 
فشل متكامل لـ«سوق الترجمان».. لا زائرين والباعة يغلقون الشوارع المحيطة 


صور| أزمة في وسط البلد.. من المسؤول عن فوضى الباعة الجائلين وتخريب «سوق الترجمان»؟

محمود كساب

السبت، 21 ديسمبر 2019 - 04:56 م

هُنا داخل سوق الترجمان بمنطقة بولاق أبو العلا، تتجلى في أبهى صورها الفوضى وسوء التخطيط، ملايين الجُنيهات المُهدرة أنفقتها محافظة القاهرة، لإنشاء سوق تُجاري يضم مئات الباعة الجائلين ونقلهم من الشوارع الرئيسية والميادين العامة، إلا أن القرار لم يُحالفه الحظ والسبب معلوم على مسمع ومرئ للجميع، وهو عدم مُتابعة مسئولي الحي للعمل داخل السوق وعدم توفير الخدمات للباعة.

 

إهمال مسؤولي المحافظة اضطر الباعة الجائلين للهروب منه والعودة لافتراش الشوارع بعد ساعات من افتتاحه، وتعطيل حركة المرور وتشويه المنظر العام ، وخلال الفترة الماضية استغل الباعة الجائلين عدم رقابة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للسوق التجاري المهجور وقاموا بتحويله لمخزنًا لبضائعهم، وذلك بالتزامن مع تنصيب مدينة القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2020.

 

«بوابة أخبار اليوم» رصدت معاناة شارع الصحافة و26 يوليو الذي تكدسوا بالباعة الجائلين وهجروا سوق الترجمان، بما عطل الحركة المرورية وذات معانة شارع 26 يوليو، بسبب وجود الموقع العشوائي لسيارات الميكروباص.

 

محافظة القاهرة لم تكف بتعرض الشارع لأزمة مرورية وفوضى بسبب احتلال الباعة الجائلين الشوارع بل وصل الأمر إلى احتلال مدخل   مستشفى الجلاء للولادة، وذلك وسط غياب كامل من المحافظة وأجهزة الحي.

 

 

وفي جولتنا رصدنا سوق الترجمان من الداخل وأسباب انهياره، وخلال الجولة قال أحد الباعة الجائلين الذي كان يخزن بضائعه داخل السوق –مجانا- إن الباعة الجائلين هجروا السوق بسبب عدم توفير الخدمات بداخله فالزبون لا يأتي بسبب عدم توفير مواصلات للمكان.


وأضاف، أن الباعة الجائلين ذهبوا إلى الشارع مرة أخرى، وذلك لقربهم من محطة مترو الأنفاق جمال عبد الناصر والموقف العشوائي للميكروباص ومستشفى الجلاء للولادة، مؤكدا أن في حالة وجود موقف منظم للميكروباصات قرب سوق الترجمان يُشجع الباعة الجائلين للعودة مرة أخرى.


وعن توفير الخدمات داخل السوق، أكد أن أجهزة حي بولاق لم توفر أي شيء للسوق ولم يتم إدخال الكهرباء ولا توفير المياه، مضيفا أن في حالة مجيء الزبون ليلا يرى السوق مظلما مما ينشأ بدخله حالة من القلق ويذهب ولم يعد مرة أخرى بالإضافة إلى عدم وجود دعاية للسوق بالخارج، بالإضافة إلى وجود أمن.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة