محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

«أردوغان».. والإرهاب

محمد بركات

السبت، 21 ديسمبر 2019 - 07:19 م

الوقاحة الفجة والبلطجة السياسية التى يتصف بها الرئيس التركى «أردوغان»، بلغت مبلغا كبيرا ومستعصيا على العلاج، وأصبحت تتحكم فى جميع مواقفه وممارساته السياسية، بالغة الرعونة والعدوانية تجاه كل دول المنطقة فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط وغيرها.
وبات مؤكدا أن اللوثة العقلية التى أصابت «أردوغان» بعد الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، نتيجة هدم مصر لأحلامه الوهمية فى الهيمنة على أرض الكنانة والعالم العربى والإسلامى، واحباطها لمحاولته إعادة إحياء التاريخ الأسود للدولة العثمانية،..، قد استفحلت ولم تعد قابلة للشفاء.
وفى ظل هذه اللوثة، راح يقود بلاده إلى صدام مباشر مع كل الدول الإقليمية المجاورة له، بل وأيضا غير المجاورة، وذلك باعتدائه السافر على سوريا واحتلاله لأجزاء منها، وتعديه المتكرر على الأراضى العراقية بحجة مطاردة الأكراد،..، ثم امتداد أطماعه إلى الأراضى الليبية، فى ظل الاتفاق غير الشرعى الذى أبرمه مع السراج مؤخرا.
وفى ثنايا ذلك وخلاله لم تعد تركيا تخفى دعمها المباشر ومساندتها الواضحة، للفصائل والجماعات والميليشيات الإرهابية من داعش والنصرة وغيرهما، القائمة بالخراب والدمار فى سوريا والعراق وليبيا والساعية للإرهاب فى مصر أيضا.
وتورط «أردوغان» فى دعم ومساندة الجماعات الإرهابية ليس جديدا فى الحقيقة، ولم يكن سرا مخفيا منذ بداية الفوضى والاضطرابات التى اجتاحت المنطقة العربية فى يناير ٢٠١١.
هذا التورط التركى كان قائما وواقعا ومعلوما لجميع القوى الدولية، رغم عدم إعلانه رسميا،..، بل وكان مرحبا به ومدعوما، من قوى الشر المتحالفة مع أردوغان وجماعة الافك والإرهاب، التى سعت ولاتزال تسعى لنشر الفوضى فى المنطقة وتفكيك وإسقاط دولها تنفيذا لمخططاتها الهادفة لإعادة رسم الخريطة العربية والإقليمية من جديد فيما أسموه الشرق الأوسط الجديد،..، وهو ما أحبطته مصر فى ثورة الثلاثين من يونيو 2013.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة