أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

أين المسئولية؟

أسامة شلش

الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 07:45 م

لا أدرى لماذا لا نكمل أى عمل نقوم به لنهايته خاصة فى المحليات التى غلبنا معاها فلا هى تقوم بواجبها كما ينبغى ولا هى تتابعه حتى لو قامت جهة أخرى بتنفيذه والمضرور فى الحالتين هو المواطن الغلبان. المشكلة ليست فى محلية على حساب أخرى ولكن مع الأسف فى كل المحليات على مستوى كل المحافظات مع اختلاف الوقائع والاحداث.

حى المعادى من الاحياء التى كانت راقية وهى للحقيقة اسم كان على مسمى صرخات الناس من سكانه لا تنقطع عن الشكوى من اهمالات سواء فى مستوى النظافة فى العديد من الشوارع أو فى انعدام بعض الخدمات وسطوة التوك توك وسائقى الميكروباص خاصة ناحية منطقة العرب التى تتنازعها الاختصاصات ولكننا نطلق عليها عرب المعادى قد يقال إن ضعف الامكانات وتوفير الاموال اللازمة لإنجاز أى عمل غير متوافرة وهذا صحيح فى الكثير منه ولكن يبقى السؤال هل حفر الشوارع يتم عشوائيا دون خطط مدروسة لإعادتها لطبيعتها خاصة أن عمليات الرصف أصبحت شحيحة فى هذا الحى رغم معاناة أغلب الشوارع من المطبات التى تزيد الامطار حالتها سوءا. على مدى الشهور الماضية فوجئ السكان بماكينة حفر شيك حديثة تقوم بحفر الشوارع بعناية فائقة فى مساحة بعرض ما يقارب الـ ٢٠ سم بطول عشرات الشوارع ولا أدرى لماذا هذا الحفر هل كان للغاز أو للكهرباء أو للتليفونات الذكية فلم أجد يافطة تدلنى ولم أتعب نفسى صراحة للمعرفة تم مد الكابلات  وانتهت الشركة التى تقوم بالتنفيذ من عملها منذ شهور ولكنها تركت بطول عشرات الشوارع الفتحات التى قامت بها حتى بدون ردم تركتها لتتجمع فيها مياه الامطار وغسيل  العربات بل والقمامة.. المشهد يحزن بصراحة فتلك الجهة التى قامت بالعمل ألم يكن فى عقدها ما يلزمها بإعادة الامر لما كان عليه حتى تكون الشوارع صورة للرقى بما يناسب الحى؟

الامر على فكرة لا يكلف كثيرا ولكن هى اللامبالاة وعدم المتابعة وعدم الاهتمام بما يشغل الناس. ما أحزننى أن الشركة التى نفذت كان عليها أن تمد الكابلات  أو المواسير بجوار الارصفة هى فعلت ذلك فى بعض الاماكن ولكنها فى أماكن أخرى وبلا أى مسئولية من المسئولين عن الحى حفرت فى وسط بعض الشوارع بسبب ركن السيارات على الجوانب مما شوه الصورة بشكل كبير لأنه تم بعيدا عن أعين مسئولى الحى أو من ينوب عنهم خاصة فى منطقة ثكنات المعادى بالقرب من محطة المترو وللأمانة الصورة على هذه الحالة منذ أكثر من ٤ شهور  تقريبا وحلها فى منتهى البساطة ثلاث أو أربع سيارات أسفلت يمكنها أن تعيد الحال لما كان عليه ولنرجع للعقد المبرم مع الشركة قطعا سنجد فيه بند الأسفلت إلا إذا كان الحى تراخى عن كتابته عمدا!! السيد محافظ القاهرة، السيد رئىس حى المعادى الامر يحتاج لموقف ولو أننا عرفنا التقصير فى أى مرحلة سنحدد الحساب والعقاب حتى لا يتكرر ما حدث والحقوا قبل ما الشتا يدق الأبواب بشدة ويصبح الشريط المحفور حفراً وبركاً لتتسرب المياه لباقى الطريق.

أيام ونستقبل العام الجديد كل عام ومصر وكل الدنيا بخير استوقفنى على مدى الاسبوع الماضى تلك الإعلانات الاستفزازية التى تنشرها الكازينوهات والفنادق عن حفلات رأس السنة المطرب فلان الراقصة فلانة الفرقة الفلانية القادمين من لبنان والمغرب والعراق وتونس والدويتو الفلانى والبرنامج العلانى جميل أن يفرح الناس خاصة مع استقبال العام الجديد ٢٠٢٠ ولكن ما هذه الارقام الفلكية؟ تجعلوا أقل كرسى فى حفلة فى تلك الحفلات لا يقل عن رقم وبجانبه ٤ أصفار فما بالكم من يذهب للحفلات يذهب ومعه زوجته أو أسرته أو أصدقاؤه احسبوها بقى تبقى بكام الـ ثلاث  أو أربع ساعات من ١٢ مساء وحتى فجر يوم أول السنة الجديدة شىء استفزازي.
 ما أحوجنا إلى كل قرش لنبنى البلد أو نساهم فى مشروعاته بدلا من ضياعه على السهرات.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة