صبري غنيم
صبري غنيم


رؤية

وسقطت الشائعات .. بعد التعديل الوزارى

صبري غنيم

الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 07:48 م

- ما هو موقف الذين أفتوا فى التعديل الوزارى قبل الإعلان عنه، فأعلنوا بالشائعات عن أسماء الوزراء المستبعدين من الحكومة، والحقائب الوزارية التى سيعاد توزيعها، وكأن التعديل فى جيوبهم وبقى على إحالته لمجلس النواب أيام، وإذا بالدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يفجّر قنبلة فى وجه المروجين للشائعات ويكذب ترشيحاتهم، المفاجأة فى هذا التعديل خروج سحر نصر من الوزارة، وإن كان واضحا من بقائها فى القاهرة أيام انعقاد مؤتمر الشباب العالمى فى شرم الشيخ، مع أنها لم تتعود أن تغيب عن مثل هذه المؤتمرات، ولم تمر أيام ويصل التعديل الحقيقى للبرلمان ويجتمع النواب فى جلسة صباحية أمس يناقشون التعديل حتى يخرج فى صورته النهائية..


- لا أنكر قبل ليلة التعديل النهائى تسرب جزء من هذا التعديل على لسان بعض أعضاء البرلمان، وكانت الترشيحات سيئة وصدمة لنا كإعلاميين، قالوا إن رانيا المشاط سوف تترك السياحة لتحمل حقيبة الاستثمار ومعها حقيبة قطاع الأعمال، عن نفسى لم أصدق وقلت عليه العوض، هل فى نية الحكومة القضاء على رانيا المشاط.. تكفى لها وزارة واحدة وأنا على يقين أنها بوزارة واحدة ستنجح وسوف تتفوق لكن أن نحملها حقيبة ممتلئة بالخسائر تعدت المليارات هذا ظلم وعندنا وزير ناجح جدا لقطاع الاعمال، غير معقول بعد أن يعيد هشام توفيق ترتيب البيت ويصبح على دراية وخبرة بظروف شركات قطاع الأعمال ثم نأخذ منه الوزارة لوزيرة شابة ليس لها علاقة بالأرباح والخسائر ونعطيها الوزارة فوق الاستثمار، ثم ان الاستثمار محتاجة شخصية قيادية تتمتع بصلاحيات لتنفذ خطتها ورانيا لن تملك اية صلاحيات، فهى تضيف وليس لها فى جلب الاستثمار..


- وإذا بالدكتور على عبد العال يكذب هذه التسريبات ويؤكد بقاء الرجل المحترم هشام توفيق وزيرا لقطاع الأعمال، وأن الاستثمار ذهبت إلى حضن رئيس الحكومة وليس إلى رانيا المشاط التى كانت وزارة التعاون الدولى من نصيبها وهى متفصلة على مقاسها وسوف تنبغ فيها أكثر من السياحة..


- الشائعات أطاحت بوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد وأعلنوا أنها ضمن الأسماء المستبعدة، ومن يقترب من الرئيس يعرف جيدا أن الرئيس يقدر الكفاءات التى تنفذ مبادراته بدقة ولا يضحى بها وللحق هالة زايد تعمل فى صمت وبنجاح ولذلك امتدت مبادرات الرئيس إلى أفريقيا فكيف يأتى اسمها بين المستبعدين مع أنهم أعداد محدودة، فقد كذبت الشائعة التى استبعدت وزراء التعليم من الوزارة وبقى الدكتور خالد عبد الغفار للتعليم الجامعى وهو أفضل العلماء الذين سيحققون حلم الرئيس فى إضافة مناهج جديدة على التعليم الجامعى، وما حدث مع وزير التعليم العالى حدث مع وزير التربية والتعليم لأن الرجل لم ينته من تجربته والشيء الجميل أنهم عينوا له اثنين من النواب دكتور رضا حجازى لشئون المعلمين وأحمد محمد ضاهر لشئون التطوير..


- المفاجأة فى التعديل الوزارى هى تغيير وزير الطيران مع أنه من المدرسة العسكرية ولم يأت اسمه فى الشائعات على أنه مستبعد، وكون أن يأتى طيار من الطيارين النوابغ وزيرا للطيران، تفهم أن القيادة السياسية ترى أن قطاع الطيران المدنى فى حاجة إلى الطيار الشاب محمد منار عنبة وهو ابن المستشار كمال عنبة الذى أعطى أحلى سنين عمره لمصر للطيران ووضع كل اهتماماته فى ابنه «منار» لكى يكون طيارا فتعلم الطيران فى أمريكا وأصبح كفاءة عالية جدا وكفاءته هى التى رشحته وزيرا للطيران، ويتمتع الطيار منار عنبة بحب العاملين حيث يدير منظومة التدريب على أعلى مستوى لجميع قطاعات الطيران..


- وهنا يأتى سؤال لماذا نيفين جامع للصناعة.. هل لأنها نجحت فى رئاسة الجهاز التنفيذى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع أنها لو تولت وزارة التضامن لحققت نجاحات غير طبيعية فهى بطبيعتها متفوقة جدا فى العمل الاجتماعى ويكفى نجاحها فى الصندوق الاجتماعى.. لكن كون أن نحملها مسئولية المصانع المغلقة والأراضى الصناعية التى يتاجر فيها المافيا ونطالبها بالارتقاء بالصناعة المصرية ونحن على أبواب الثورة الصناعية فى رأيى هذا ظلم، تكفى المواجهات والمعارك التى تنتظرها من اتحاد الصناعات جانب التصدير ومشاكل المصدرين، ليس معنى كلامى أنها ستفشل لكن مطلوب منها أن تضاعف الجهد بجهد عشرة رجال وخاصة أن «نيفين» لا تعرف الفشل وعندها عزيمة وإصرار على النجاح..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة