الكاتب الصحفي محمد البهنساوي - رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي - رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم


بين الترحيب والترقب

محمد البهنساوي يكتب: خالد العنانى.. الأثري السياحي.. وملفات تنتظر الحسم

محمد البهنساوي

الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 09:21 م

 

انتخابات الغرف.. الحملات المتوقفة.. هيئة التنشيط والمكاتب.. وحرق الأسعار أهم الملفات

 

لم تكن مفاجأة تولى الدكتور خالد العنانى حقيبة السياحة بجانب الآثار.. فالأمر كان قد حسم منذ بداية الحديث عن التعديلات الوزارية التى تمت أخيرا أمس.

 

ولمن يتساءل حول صحة أو خطأ ضم الوزارتين.. عليه مراجعة موقف القطاع السياحى من ضم الوزارتين وبالمناسبة هذا الأمر كان معلوما لعدد من مسئولى الاتحاد والغرف السياحية وكبار المستثمرين.. فرغم صعوبة قبول قرار الدمج.. إلا أن ما ساعد على قبوله تأكيد تولى الدكتور خالد العنانى ملف الوزارتين. 

 

وهذا يختصر كثيرا من الحديث عن علاقة الرجل بصناعة السياحة ورجالها وخبرائها ومسئوليها.. مما يدفعنا للتفاؤل بداية لتلك الخطوة منتظرين أن يترجم هذا التفاؤل والتمنى إلى خطوات عملية على الأرض .

 

وأسباب هذا التفاؤل كثيرة.. لعل أهمها أن الوزير ليس بعيدا مطلقا عن ملف السياحة سواء منذ بداياته حيث درس بكلية السياحة والفنادق بقسم الإرشاد السياحى.. وتدرب خلال الدراسة وبعدها بالفنادق وعمل بالإرشاد السياحى قبل عودته للتدريس الجامعى.

 

والأهم فى رأيى من كل هذا أن الوزير خالد العنانى كان مقربا جدا من القطاع السياحى الرسمى والخاص وانغرس كثيرا فى بعض مشاكله وحضر معارض سياحية وأثرية.. وعلى تواصل دائم ببعض رموز القطاع السياحي .

 

وهنا ندخل فى الوضوع كما يقال مباشرة.. فصناعة السياحة تشهد ومنذ فترة نموا حقيقيا وتطورا إيجابيا فى عدة ملفات.. وفى المقابل هناك بعض الملفات الأخرى التى لازالت مؤجلة أو لم يتم حسمها بعد وهناك ملفات مستحدثة كانت تنتظر الوزير الجديد.. ومن هنا نبدأ. 

 

فلعل من أهم وأحدث الملفات انتخابات الغرف السياحية.. فلاشك ان أهم نجاحات الوزيرة السابقة عقد انتخابات الاتحاد والغرف السياحية بعد سنوات من التأجيل المتعمد لتلك الانتخابات والعمل باللجان المؤقتة.. وبالفعل حققت المجالس المنتخبة نجاحات ملموسة.

 

اليوم نحن أمام حكم صدر قبل أيام قليلة بإلغاء قرار الوزيرة بالدعوة إلى الانتخابات وما ترتب عليها من آثار.. وهو ما تحدثنا بصدده الأسبوع قبل الماضى.. ورغم أن الحكم يخص دعوى تخص غرفة الفنادق والخلاف على مقعد وحيد بالغرفة وهو مقعد الملاك والمديرين لكنه لا يمس نزاهة العملية الانتخابية بالغرف كلها.

 

إذن فهل من المنطق هدم المعبد بعد إعادة بنائه.. وقلنا إن الحل إما فى علاج سبب الحكم بغرفة الفنادق أو حل المجالس الحالية وإعادة تعيينها بنفس أشخاصها على غرار ما حدث بالنادى الأهلى إبان الوزير السابق خالد عبد العزيز ومجلس محمود طاهر بالأهلى حفاظا على الاستقرار الحالى بالقطاع نصل إلى نقطة غاية فى الأهمية ويطالب بها القطاع منذ سنوات.. الا وهى حملات الدعاية المباشرة عن مصر بمختلف الأسواق.

 

فرغم إطلاق أساليب ترويجية جديدة من قبل هيئة التنشيط.. لكن لاتزال الحملات المباشرة متوقفة تماما فى حين أن هذا هو توقيت إطلاقها خاصة مع عودة الإنجليز وقرب عودة الروس.. ويرتبط بهذا الملف نقطةغاية فى الأهمية.. الا وهى هيئة تنشيط السياحة ومكاتبها الخارجية وبالمناسبة الموضوعان منفصلان ومرتبطان فى آن واحد.. فالهيئة ومنذ فترة للأسف تحولت لكيان تابع للوزارة وليس هيئة مستقلة مسئولة عن ملف التنشيط والترويج لمصر سياحيا بالخارج.

 

لن نعلق على من يتولى مسئولية الهيئة حاليا والذى لم يختبر وربما يتذكر الجميع بصعوبة من يشغل المنصب.. ربما قدراته قوية.. لكنها كما قلت لم تختبر.. الان فرصة ذهبية فى وجود وزير يتولى ملفين مهمين « السياحة والاثار » فبكل تأكيد يحتاج لإطلاق العنان للهيئة لتقوم بدورها المفقود منذ سنوات طويلة للأسف.. وعليه وهو القريب من ملف السياحة كما قلنا تحديد أهلية القائمين على الهيئة لتلك الخطوة من عدمه.

 

ثم يأتى الدور على المكاتب الخارجية والتى أصبحت خارج الخدمة منذ سنوات عديدة أيضا.. ونحتاج الان إلى قرار حازم إما بغلقها نهائيا أو توليتها لذوى خبرات سياحية قوية سواء من الهيئة والوزارة أو خارجها .

 

أما العلاقة المتميزة حاليا بين الوزارة والقطاع الخاص ممثلا فى الاتحاد والغرف السياحية وجمعيات الاستثمار.. اعتقد أن هناك اطمئنانا تاما بدعم تلك العلاقة من قبل العنانى حفاظا على الدفعة السياحية الحالية بالصناعة الأهم بمصر.. وهنا لابد من تواصل فورى بين الوزير والاتحاد والغرف ليس للتعارف فهذا متحقق بالفعل.

 

لكن لحسم ملفات مهمة للغاية تحتاج دراسة فورية.. أولها حرق الأسعار الذى يمثل كارثة على اقتصادنا القومى وإهدار ملايين الدولارت سنويا على خزانتنا.. وملف دعم الشارتر والدعاية المشتركة.. والحفاظ على السمعة الدولية المتميزة حاليا وتنسيق العمل بالمعارض والبورصات الخارجية ووضع تصور لحملة الدعاية المنتظرة. 

 

هذا قليل من كثير يجب أن نتحدث عنه لكن إذا ما نجح الوزير فى حسم تلك الملفات وسريعا فسنشهد نقلة نوعية جديدة للسياحة فما بين الترحيب والترقب للنتائج جاء استقبال القطاع للتعديل !!
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة