الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 09:55 م

اقتحم الفلاحون في محافظة الغربية، مجال التسويق الإلكتروني لمنتجاتهم التي اشتهر بها الريف في الغربية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جروبات لعدد كبير من السيدات والرجال يعلنون فيها تسويق منتجاتهم التي اشتهر بها الريف كالسمن الفلاحي والمخبوزات لفلاحي والقشدة.

ولاقى هذا الأمر، رواجا كبيرا وإقبالا من المواطنين من رواد تلك المواقع لشراء هذه المنتجات خاصة للمتعايشين في المدن واللذين لا تسعفهم أوقاتهم أو معارفهم في الحصول على هذه المنتجات.

فيما أعرب المروجون لهذه المنتجات عن سعادتهم بما تحققه منتجاتهم من رواج خاصة أن ذهابهم للأسواق التقليدية لم يكن له جدوى كبيرة لهم بسبب تعرض بضاعتهم للتلوث والتلف وعدم قدرة عدد كبير من المواطنين عبى التواجد في الأسواق وبعدها عنهم.

من جانبها، قالت عطيات العطار ربة منزل "لديها جروب على فيسبوك للترويج لمنتجاتها"، إن علاقتها بالتكنولوجيا ليست على ما يرام وكانت معتادة في الماضي على الذهاب بمنتجاتها لسوق قريتها، وكانت تأخذ معها فقط صنف أو اثنين لتبيعهم وتعود بالأموال التي تساعد في المعيشة، وكان هذا يسبب الإرهاق لها ولا يعود عليهم بالأموال الكافية لهم، إلى أن قامت إحدى صديقاتها باقتراح عليها بتأسيس جروب على "فيسبوك" لعرض منتجاتها عليه وبالفعل قامت صديقتها بعمل الجروب لها والمفاجأة كانت في الإقبال الكبير من المواطنين على الانضمام له.

وأغلب المنضمات من السيدات اللاتي تعشن في المدن ولاقت المعروضات إقبالا كبيرا وزاد الطلب عليها وزادت مبيعاتها وبدأ أبناؤها في مساعدتها في توصيل الطلبات للمواطنين وتوسع مشروعها، وبدأت العديد من السيدات في تقليدها وانتشرت المئات من تلك الجروبات على "فيسبوك"، والإقبال تضاعف عليها، ووجد الفلاحون متنفسا تسويقيا لمنتجاتهم يزيد دخلهم ويرفع من مستوي معيشتهم.

وأضافت أن الجروبات تبيع المخبوزات بالسمن البلدي والقشدة والزبد وفطير الدرة بسمن بلدي ولبن رايب والفطير المشلتت بالسمن البلدي والكسكسى المردود بلبن والقراقيش بسمن بلدي سادة وعجوة والقرص الفلاح والبتاوى باللبن الرايب والعيش الفلاحي، والعيش السن وجبن قريش والجبن القديم وعسل النحل.

من جانبها، قالت ميادة احمد إحدى سكان مدينة طنطا إنها ولدت وعاشت وتزوجت في مدينة طنطا مثلها مثل آلاف السيدات في مختلف مدن المحافظة وكانت تتمنى دائما أن تأكل المنتجات الريفية، وان تطعمها لأبنائها وأسرتها ولكنها كانت لا تستطيع الحصول عليها لعدم وجود أقارب لها في الأرياف، بالإضافة إلى أن الموجود في الأسواق بسيط جدا ولا تستطيع الحصول عليه في أي وقت.

وتابعت: "أما مع التطور الآن وانتشار تلك الجروبات أصبحت أحصل على تلك المنتجات بسهولة تامة مع ضمان جودتها لأنه في حالة وجود غش أو تلف في المنتجات الجميع يدخل ويترك تعليقات على الجروب تتسبب في عزوف المواطنين عن الشراء منه لذلك يحرص أصحاب تلك المنتجات على جودة منتجاتهم لضمان مبيعات أكثر والجميع هنا مستفاد".