باب الحديد| حكاية أول «محطة سكة حديد» في مصر.. وسر الملك الفرعوني
باب الحديد| حكاية أول «محطة سكة حديد» في مصر.. وسر الملك الفرعوني


باب الحديد| حكاية أول «محطة سكة حديد» في مصر.. وسر الملك الفرعوني

نشوة حميدة

الإثنين، 23 ديسمبر 2019 - 04:00 م

 

-صممها المعماري البريطاني «أدون باتر» على الطراز العربي الإسلامي

-قطار البخار حل مكان «الحمير» في نقل المسافرين والأمتعة

-«الإسكندرية- السويس».. أول الخطوط لتسهيل حركة التجارة

-«السد العالي» سبب وصول الخطوط للصعيد.. و«عبدالناصر» يُقر تشغيل «قطارات الوقود»

 

صرح عظيم له تاريخ معماري وقيمة أثرية وتراثية.. مبنى تاريخي مسجل ضمن قائمة المباني الأثرية.. إنه «باب الحديد» الأسم الأقدم لمحطة سكك حديد مصر، المعروفة باسم محطة القاهرة أو رمسيس حاليًا، وكان لهذا الاسم وقعًا رنانًا ومشوقًا على مسامع أي مواطن مصري قديمًا نظرًا لارتباط القطارات آنذاك بنقل الملوك والأمراء وكبار رجال البلاط الملكي، إلا أن بتطور الوقت، أصبحت القطارات في خدمة جميع أفراد الشعب المصري، ولعل أغلبهم الطبقة المتوسطة، حتى كاد الأمر يصل إلى تسمية قطارات بخطوط الضواحي والصعيد باسم «قطارات الغلابة».

 

باب الحديد

مسمى باب الحديد، له حكاية تاريخية لم تأتي من فراغ، حيث كان ميدان رمسيس قديمًا قرية صغيرة تدعى «أم دنين»، اتخذها الفاتحون العرب مقرًا لهم وأقاموا بها مسجد أطلقوا عليه اسم «أولاد عنان»، إلا أن هذا المسجد هُدم في عام 1798 على يد الحملة الفرنسية ، إلى أن أُعيد بناؤه في عام 1990، وأصبح اسمه مسجد الفتح.

 

في عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس، الذي سمى حينها شارع عباس الأول، ووصل الشارع إلى منطقة «الريدانية» العباسية حاليًا، وفي عهد الخديوي إسماعيل أنشئت محطة سكك حديد مصر 1851 ، بعد أن عرضت عليه إنجلترا مد خط قطار يربط بين السويس والإسكندرية، لتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع، بدلا من تفريغها من السفن وتحميلها على الجمال إلى الميناء الآخر وتم الانتهاء من مد خط القاهرة- الإسكندرية عام 1856، ومر أول قطار على خط السكة الحديد المصرية، بعد أن كانت «الحمير» هي ركوبة المسافرين  وسيلة نقل أمتعتهم.

 

وبعد عامين، افتتح خط القاهرة- السويس، وبعدها افتتح خط القاهرة- بورسعيد 1860، وبعد ذلك وصل خط السكة الحديد إلى أسيوط في عام 1874 ثم مدينة الأقصر عام 1898.

 

إنشاء المحطة

أما عن تصميم محطة باب الحديد- محطة مصر الآن-، فكان في عام 1856، حينما اتخذ قرارٌ بإنشاء مبنى محطة مصر، بجوار ميدان محطة سكك حديد مصر، وقام بتصميمها المعماري البريطاني «أدون باتر»، وصممها على الطراز العربي الإسلامي، وبمرور السنوات وخاصة بعد قيام ثورة يوليو نُقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، أصبح الميدان خاويًا، وأطلق عليه آنذاك «باب الحديد» لوجود بوابات حديدية كبيرة محيطة بالميدان، وبالرغم من إزالة تلك البوابة في عام 1798، إلا أن الاسم التصق بالمحطة فتره كبيرة، غير أن في 1955 تم وضع تمثال الملك الفرعوني «رمسيس الثاني» وسمي الشارع والمنطقة باسم «ميدان رمسيس».

السد العالي

وعقب ثورة يوليو 1952 اهتمت الدولة بتطوير خطوط السكة الحديدية، باعتبارها أول خط سكة حديد تم إنشاؤه في إفريقيا والشرق الأوسط، والثاني على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، لذا زاد الاهتمام بها خصوصًا مع تشييد مشروع السد العالي، فامتدت خطوط السكة الحديد إلى الصعيد من أجل نقل الركاب والمعدات والعاملين المشاركين في هذا مشروع الكبير.

 

القطارات البخارية

بعد ذلك، أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بإلغاء القطارات البخارية وبدأت القطارات منذ هذا القرار تعمل بالوقود حتى هذه اللحظة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة