الإثنين، 23 ديسمبر 2019 - 07:46 م

حين كنت أتابع منتدى شباب العالم خلال الأسبوع الماضى بالمدينة الساحرة شرم الشيخ، تابعت معه أصداءه فى وسائل الإعلام العربية والدولية، كان المنتدى فى نسخته الثالثة منصة للحوار ـ ليس للحاضرين فقط ـ والذين وصل عددهم هذا العام إلى 300 ألف شاب وفتاة من 196 دولة، مقارنة بالعام الماضى الذى شهد تسجيل 122 ألف شاب وفتاة من 194 دولة، بل كان منصة للحوار والمتابعة من وسائل الإعلام والصحف العالمية، لقد حفل المنتدى بالعديد من المناقشات والحوارت والمداخلات فى جميع المجالات، وكانت أصداؤه العالمية بما يشرح النفس ويُشعر بالفخر حول الدور المصرى الإقليمى والدولي، والذى اتفقت عليه وسائل الإعلام العالمية أنه حدث سنوياً الأول من نوعه كمنصه دولية للحوار بين الأجيال، يجمع الشباب من جميع أنحاء العالم ويحتضن الملهمين، يتحدثون عن تجاربهم ويتناقشون فيما بينهم فى القضايا التى تُشغل العالم أجمع، منها الأمن الغذائى والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومن أهم ما اتفقت عليه الإعلام الدولى ومقالات الكتاب فى الصحف الدولية أنه منبر للتبادل الثقافى وفرصة ذهبية للشباب للحوار لا الشجار، للتعارف لا للتناحر، من أجل الاتفاق على الرؤى والفكر الذى يجمع ويواجه دعوات الصراع بين الحضارات. لقد ركز الإعلام الدولى أن المنتدى يهدف إلى السلام والحوار البناء وينقل شعور الحب بين شباب العالم، وكان إبراز تصريحات الرئيس السيسى فى الصحف العالمية يشعرنا بالفخر، لقد استطاعت مصر أن تجمع العالم أجمع من خلال الشباب الذى يُمثل أكثر من ثلثى عدد سكان العالم، الشباب الذى يقود المستقبل بعيون مغايرة عما يفعله رؤساء الدول وساستها، شباب من الممكن أن يبنى عالماً جديداً بدون إرهاب، بدون اختلافات ولا صراعات، شباب يشعر بالآخر، شباب يعبر عن رأيه فى مختلف القرارات التى تؤثر على حياتهم وحياة شعوبهم، ليصبحوا قوة إيجابية فى مجتمعاتهم ويشاركوا فى بناء العالم الجديد الذى ننشده ونحلم به، نحن فى انتظار هذه الكوادر الشبابية القادرة على المشاركة فى صناعة القرار السياسي، شباب يستطيع مواجهة مايشهده العالم من التحديات الإقليمية والدولية، شباب يستطيع أن يوجه الثورة الصناعية والتكنولوجية نحو الإيجابيات ودرء السلبيات، شباب لن يستطيع الساسة أن يقتلوا طموحاتهم، وكما قال الرئيس السيسى لا حاضر بدونهم ولا مستقبل بغيرهم.