محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

لعبة السياس!

محمد حسن البنا

الإثنين، 23 ديسمبر 2019 - 07:47 م

 

نعانى يوميا من أزمة ركن السيارات، وقد اختلطت عملية ركن السيارة بالعديد من مظاهر البلطجة والابتزاز والاستغلال، كما ظهرت نوعيات من منادى السيارات تتسم بالإدمان للمخدرات، إضافة إلى قلة الأدب فى التعامل مع المواطنين خاصة السيدات، وقد سجلت محاضر الشرطة العديد من حالات اعتداء السياس على المواطنين، ربما يكون الأخطر من كل ذلك ظهور ما يسمى تجارة أماكن الانتظار، ووضع اليد على أماكن من المرافق العامة والساحات العامة، وبيعها من شخص لآخر لإستغلالها فى ركن السيارات، إضافة إلى ظاهرة حراس وبوابى العقارات والأراضى المعدة لبناء عمارات فى استغلالها لابتزاز أصحاب السيارات.
هذه المظاهر العشوائية سببها تقاعس الحكومة عن تنظيم عمليات ركن السيارات ومنع إعاقة المرور، حتى الركن فى الشوارع، والذى كان يتم بنظام إليكترونى تم وأده لمصلحة البلطجية، أيضا من الأسباب المهمة لهذه الظواهر التقاعس عن مواجهة ملاك العقارات وأصحاب الشركات والمؤسسات والبنوك الذين حولوا الجراجات المنصوص عليها فى اشتراطات البناء والتشغيل إلى محلات وسوبرماركات، وسناتر للدروس الخصوصية، وهى ظاهرة لا تجد من يردعها خاصة فى المدن الجديدة ووسط القاهرة، ومثال على ذلك القاهرة الجديدة. كما أن الجراجات العمومية والخاصة تحولت إلى مستنقع أسوأ من الركن فى الشارع.
ربما يكون هذا ما دفع البرلمان لمناقشة مشروع قانون بتنظيم أماكن وساحات انتظار السيارات، والذى يستهدف التصدى للممارسات الخاطئة فى هذا القطاع، ومن دون ترخيص أو إجراءات قانونية. حدد المشروع شروطا لمن يعمل سايس ألا تقل سنه عن 21 سنة وإجادة القراءة والكتابة، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى من أدائها قانونا، وحاصلاً على رخصة قيادة سارية وألا يكون حكم عليه بعقوبة جناية أو فى جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة أو المخدرات أو التعدى على النفس، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، والحصول على شهادة صحية من الطب الشرعى أو المعامل المركزية بوزارة الصحة تفيد خلوه من تعاطى المواد المخدرة. المشروع جميل لكنه صعب التنفيذ مع بقاء المحليات على حالها.
دعاء: اللهم أجرنا من النار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة