صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


البحوث الفلكية: كسوف حلقي للشمس الخميس المقبل

أ ش أ

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 - 01:12 م

صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن كوكب الأرض سيشهد كسوفا حلقيا للشمس بعد غد الخميس ، يتزامن مع نهاية شهر ربيع الآخر الجاري، واقتران شهر جمادي الأولى المقبل للعام الهجري "1441".

وأشار إلى أن فترة الكسوف ستستغرق منذ بداية مرحلة الكسوف الجزئي الأولى، وحتى نهاية مرحلة الكسوف الجزئي الثانية خمس ساعات وست وثلاثين دقيقة "تقريبا "، محذرا من النظر إلى الشمس مباشرة، أو أثناء أطوار الكسوف الشمسي، لعدم إلحاق الأذى بالعين من خلال أشعتها .

وأضاف أن هذا الكسوف سيرى "حلقيا " في كل من : الهند ، وسيرلانكا ، وسنغافورة ، وإندونيسيا ، وبعض مدن الإمارات العربية المتحدة ، و"رأس روبس " بسلطنة عُمان ، والهفوف ، بالمملكة العربية السعودية –، وجنوب الدوحة .


وأوضح أن الكسوف سيقطع خلال رحلته مساره "الحلقي " ما يقارب نحو 12ألف وتسعمائة كيلومتر من سطح الأرض ، مغطيا مساحة عرضها 118كيلو مترا. 

ولفت إلى أن أقصى مدة زمنية للكسوف "الحلقي " ستصل إلى 3 دقائق وأربعين ثانية ، وأن لدى ذروة الكسوف "الحلقي " فإن قرص القمر سيغطي حوالي 97% من كامل قرص الشمس ، وأن الكسوف سيرى ككسوف جزئي في بعض المدن في كل من : باكستان ، والهند ، وسيرلانكا ، وماليزيا ، وإندونيسيا ، وبروني ، والفلبين.

وأشار إلى أنه يمكن رؤية نهاية الكسوف الجزئي في مصر ، بعد شروق الشمس على الحدود الشرقية (سواحل البحر الأحمر) في رأس غارب لمدة 3 دقائق، وفي الغردقة لمدة 7 دقائق، وفي سانت كاترين لمدة 6 دقائق، وفي شرم الشيخ ، ودهب ، وطابا ،وسفاجا لمدة 9 دقائق، وفي القصير لمدة 12 دقيقة، وفي مرسى علم لمدة 15 دقيقة، وفي شلاتين لمدة 20 دقيقة، وفي أبو رماد لمدة 26 دقيقة، وفي حلايب لمدة 27 دقيقة.

ونوه إلى أن الكسوف "الحلقي " يعد حالة خاصة من حالات الكسوف الشمسي تحدث عادة حينما يكون القمر، في طور "المحاق" في نهاية الشهر القمري " وذلك أثناء دورته الشهرية حول الأرض ، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس، على "خط الإقتران" وهو الخط الواصل بين مركزي الارض والشمس ، أو قريبا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.

وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - في تصريحه - إنه في هذه الحالات تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 ألف كيلومتر و 363 ألف ، وإنه نتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهريا بالنسبة لسكان الأرض ، موضحا أنه حين يكون القمر قريبا يكون حجمه كبيرا ، فيغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي، وإنه حين يكون بعيدا ويصادف وجوده بين الأرض والشمس يصغر حجمه فيكون أصغر من قرص الشمس، لذلك لا يغطيه كاملا ، بل يكون لحظة ذروة الكسوف ضوء الشمس يحيط بظل القمر فتظهر حلقة من نور الشمس فيسمى "كسوفا حلقيا".

وتابع ، أن ظاهرة الكسوف الشمسي في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية "القمرية" إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران "الاجتماع" ما يعني أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة