الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 - 04:11 م

قال أسامة عبدالباسط، ممثل الشركة القابضة للأدوية والكيماويات، إن الشركة تتحمل عبء تطوير خطوط الإنتاج التي تعود للستينات، موضحا أن خطوط الإنتاج القديمة وتأتي على حساب العمال الذين يلتزمون بإنتاج الدواء للمصريين رغم الصعوبات.

وأضاف، خلال مؤتمر أزمات صناعة الدواء وسُبل النهوض بها والذي تنظمه نقابة الكيماويات برئاسة الكيميائي عماد حمدي باتحاد عمال مصر، أن الشركات القابضة للدواء تستحوذ على 10% من إنتاج الدواء الموجود بالسوق، حيث أن كل 10 علب دواء لنا علبة واحدة منها.

وأشاد بإطلاق مصر منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها 30 مليون شخص خارج منظومة التأمين الصحي، فيما تعالج مصر جميع المواطنين ومعهم 6 ملايين لاجئ.  

وأشار إلى أن خطوط الإنتاج متقادمة في كل الشركات الحكومية، وتم تكليف لجنة فنية من الوزير أحمد حجازي، وزير قطاع الأعمال الأسبق، بالتفتيش على خطوط الإنتاج والبيئة الإنتاجية وانتهت أنها يلزمها مليار ونصف للتطوير.

وذكر عبدالباسط، أن بعض الشركات طرحت المناقصات وبدأت التطوير، مؤكدا أن الشركات القابضة أصيبت بخسائر بعد التعويم، ففي 2016 تكبدنا خسائر نصف مليون جنيه، وفي خسائر 183 مليون جنيه، ثم في 2019 حققنا مكاسب 300 مليون جنيه، ونأمل في 2020 أن نحقق مكاسب 800 مليون جنيه.

وأكد ممثل الشركة القابضة للصناعات الدوائية، أننا حققنا ذلك النجاح بإعادة هيكلة مصادر شراء الأدوية والمستلزمات، موضحا أن الشركة القابضة للأدوية ترتيبها الثاني بعد شركة إمكو الدوائية، مشيرا إلى أننا نسعى لاسترداد الريادة في أفريقيا من حيث تصدير الدواء.

ولفت إلى أننا لدينا إعادة هيكلة للقيادات وعدم الالتزام بالأقدمية بل المعيار الوحيد هو الكفاءة، موضحا أن صناعة الدواء معتمدة على 95% من الخامات على الاستيراد، ما يجعلها تتأثر بشكل عميق، ولذا ندعو للاستثمار في صناعة خامات الدواء وهي صناعة ضخمة تحتاج لكيانات اقتصادية كبيرة، وأشار إلى ضرورة تدريس التكنولوجيا الحديثة في صناعة الدواء في كليات الصيدلة، مشيدا بوجود هيئة دواء والذي يعتبر نقلة نوعية نوعية في القرن الـ21.

ويناقش مؤتمر حماية الصناعة الوطنية الذي تنظمه النقابة العامة للكيماويات برئاسة الكيميائي عماد حمدي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، المشكلات العملية والفنية والإدارية التي تواجه إنتاج صناعة الدواء ووضع روشتة العلاج من خلال رؤية المشاركين فى المؤتمر عن أطراف العمل الثلاث؛ الحكومة ممثلة في وزارات قطاع الأعمال العام والتخطيط والتجارة والصناعة واتحاد الصناعات والغرف التجارية والمنظمات النقابية وذلك بمقر اتحاد العمال. 

وأكد عماد حمدى أن المؤتمر الثالث، ضمن سلسلة المؤتمرات التى تنظمها النقابة العامة لتطوير الصناعات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، ويناقش هذه المرة أهم الصناعات الاستراتيجية وهي صناعة الدواء بالقطاعين العام والخاص بهدف تحديث المنتج الوطني وفرض قرارات حمائية له والاستفادة من الاستثمارات المعطلة داخل الشركات.