الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 - 07:02 م

قصور الثقافة كانت من أفكار الثقافة الجماهيرية للراحل العظيم ثروت عكاشة أهم وزير ثقافة فى تاريخ مصر ، للأسف تحولت الآن إلى وكر من أوكار الدولة العميقة التى تسيطر عليها المحليات بتعقيداتها الإدارية رغم تبعيتها لوزارة الثقافة ، هذه القصور لها مهمة جليلة للأسف تقاعست عنها الوزارة ، وهى زيادة الوعى لدى المواطنين خاصة الشباب منهم بكافة قضايا المجتمع ، ونشر الثقافة العامة واكتشاف المواهب الأدبية والفنية بالأرياف والمدن ودفعها للإبداع والنبوغ. وكانت وزارة الثقافة تنظم قوافل ثقافية وفنية تجوب قرى ومدن مصر ، ولديها سيارات تذهب إلى الشوارع والأزقة تقدم كافة الخدمات الثقافية والفنية ، وكثيرا ما كان ضمن هذه القوافل نجوم الفكر والفن يلتقون بالجماهير والبسطاء والشباب. وبعد ذلك أصبح لها مسارح ومكتبات تنشر القيم والتقاليد والأعراف المصرية الأصيلة.
كل هذا راح وسط كم شديد من الموظفين غير المؤهلين ، يتعاملون مع الأدوات الثقافية بعقلية الموظف المعقد، لا يقدرون على مواصلة المسيرة الثقافية المهمة والخطيرة لقصور الثقافة ، وتوالى الوزراء دون الانتباه إلى قصور الثقافة ، إلى أن نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه وزيرة الثقافة الحالية إيناس عبد الدايم حين اجتمع بها أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء. وأعاد عليها دور الوزارة فى نشر الثقافة والفنون وترسيخ الهوية المصرية وتعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع، موجهًا بالعمل على تطوير المحتوى الثقافى والفنى ، من خلال التواصل المباشر مع المواطنين، وكذا إيصال الرسالة الثقافية إلى القرى والنجوع والمناطق الحدودية، بما يساهم بالإيجاب فى استراتيجية الدولة الشاملة لبناء الإنسان المصرى معرفيًا وثقافيًا.
وقال المتحدث الرئاسى بسام راضى إأن الرئيس وجه بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية ، لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها ، من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء ، والتكامل مع العملية التعليمية القائمة ، وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة. هذا الدور الغائب عن الوزارة يحتاج إلى جهد كبير ليس من الوزارة فقط ، بل من كل المؤسسات الثقافية المعنية. وللحديث بقية بإذن الله
دعاء : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا