الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 - 03:04 م

لا يزال العالم يطلع على تهديداتٍ جديدةٍ تؤجج الأوضاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، تذوب لها كرات الثلج المتجمدة، والتي قد تتحول بين عشيةٍ وضحاها إلى كراتٍ من اللهب، وتنذر بحربٍ لا قِبَلَ للعالم بها، وغير مأمون عواقبها.

ويمضي مؤشر تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونج يانج بصورةٍ طرديةٍ مع انهيار محادثات نزع السلاح النووي بين الجانبين.

وأمهل الزعيم الكوري الشمالي كيم حونج أون الولايات المتحدة إلى نهاية العام لتقديم تنازلات في المحادثات بينهما لنزع أسلحة بيونج يانجَ النووية.

وفي الوقت ذاته، بعث نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي ري تاي سونج برسالةٍ تحذيريةٍ، كانت في 3 ديسمبر الجاري، إلى الولايات المتحدة قد تتوقع "هدية عيد الميلاد" من بيونج يانج.  

ونقلًا عن وكالة "رويترز" البريطانية، فقد تكهن كثير من الخبراء بأن الهدية الكورية الشمالية يمكن أن تكون اختبار صاروخ بعيد المدى.

تصريح ترامب

وفي الأثناء، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة سوف تتعامل بنجاح كبير مع "هدية" محتملة لعيد الميلاد من كوريا الشمالية.

وقال ترامب "هذا جيد، سنجد المفاجأة، وسنتعامل معها بنجاح كبير. دعونا نرى ما يحدث. لقد فاجأ الجميع، ولكن دعونا نرى ما سيحدث".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أن زعيم البلاد كيم جونج أون عقد اجتماعًا مع كبار قادة الجيش أول من أمس الأحد لبحث سبل تعزيز القدرات العسكرية والسياسية للبلاد.

توقف مؤقت للتصعيد

ورغم أن الصدام المحتدم بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد توقف على مدار العامين الماضيين، مع حدوث محادثات سلامٍ بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلا أن عملية السلام لم تتحرك أي خطوةٍ للأمام

والتقى ترامب وكيم في ثلاث مناسبات، الأولى في 12 يونيو 2018 في قمة سنغافورة، والثانية في فيتنام في 27 فبراير الماضي، والثالثة أواخر يونيو، حين التقى بكيم على الحدود الفاصلة بين الكوريتين في قرية بان مون جوم.

وأصبح ترامب وقتها أول رئيس أمريكي في التاريخ تطأ أقدامه أرض كوريا الشمالية. وكان وقتها لقاؤه مع الزعيم الكوري الشمالي عابرًا، ولم يستمر سوى بضع دقائق.