أين قطارات الملوك الرؤساء.. «بوابة أخبار اليوم» تكشف مصير القطارات الملكية
أين قطارات الملوك الرؤساء.. «بوابة أخبار اليوم» تكشف مصير القطارات الملكية


فيديو| أين قطارات الملوك والرؤساء؟.. «بوابة أخبار اليوم» تكشف مصيرها

نشوة حميدة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 - 04:27 م

-«قاطرة سعيد باشا».. قادها بنفسه باعتباره من «قائدي القطارات الأوائل».. وأسسه نجل مخترع القاطرة البخارية
-«قطار الخديوي إسماعيل».. مخصص للضباط والأميرات.. ومؤثث بالحرير والنقوش
-«قطار عبدالناصر» تخصص رحلات الصعيد.. و«شرفة السادات» شاهدة على اجتماعات القصر
 

مُتحف السكة الحديد.. هو من أقدم المتاحف في الشرق الأوسط، فيحتفظ بين جدرانه بذكريات المصريين وتاريخ أكثر من قرن ونصف القرن لحكايات السكك الحديد المصرية حتى وقتنا هذا، إضافة إلى سجل وافر من المجسمات والآثار التي تمثل ذاكرة الشعب والمخزون التاريخي له.


وواكب فكرة إنشاء هذا المتحف، انعقاد المؤتمر الدولي للسكة الحديد في مصر في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، فبدأ تشييده في أكتوبر 1932، وافتتح للجمهور في 15 يناير 1933 ويحتل المتحف موقعا متميزًا بجوار محطة مصر للسكة الحديد في ميدان رمسيس بالقاهرة، ويتكون من طابقين، ويضم مكتبة تشمل ما يقرب من 500 مجلد وكتاب وثائقي عن الحركة التاريخية والفنية للنقل والسكة الحديد في مصر والخارج.

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» من المتحف، قصص وحكايات لأبرز مقتنياته، وهي نماذج ومجسمات القطارات الملكية والرئاسية، التي قضى فيها رؤساء مصر ساعات طويلة شهدت اجتماعات سرية لكبار رجل الدولة، بينما قاد قاطراتها ملوك وباشاوات مصر، وفي السطور التالية، نتعرف على أسرار قطارات كبار رجال الدولة.

 

قاطرة سعيد باشا
البداية من قاطرة سعيد باشا، فهي صنعت خصيصًا للخديوي محمد سعيد، أحد حكام مصر من الأسرة العلوية- نسبة إلى محمد علي باشا-، على يد روبرت ستينفسون، نجل مخترع القاطرة البخارية، في نيو كاسل بإنجلترا، وكان يقودها سعيد باشا بنفسه، باعتباره من أوائل قائدي القطارات في مصر الذي تعلم فنون القيادة على يد «ستينفسون»- بحسب ما أكدت «ناهد الخطيب»، مدير متحف السكة الحديد.


«سعيد باشا» كان يقود القاطرة التي عملت بالبخار، خلال جولاته وزياراته في ربوع القطر المصري، وحرص الخديوي على تعيين البشاوات وأكفأ العاملين بالسكة الحديد لقيادة القطارات وقتها، حرصًا على سلامة مستقليها، وطالما استعان الخديوي بأصدقائه الإنجليز لتطوير نظم تشغيل القطارات وتعزيز تحركاها، وتوسع الفكرة في مصر لخدمة المصريين والمساهمة في تسهيل حياتهم وتحركاتهم بين الأقطار المختلفة بسهولة ويسر.

قطار الخديوي إسماعيل
ويعرض المتحف أيضًا نموذجا للقطار الذي كان يستخدمه الخديوي إسماعيل، والذي صنع خصيصا في نيو كاسل أيضًا، وتم تزيينه بنقوش كثيرة، فهو يتكون من أربع عربات فقط، الأولى للضباط والثانية للأميرات، وتم صناعتها وتأثيثها في مصانع «رايت» وهي مؤثثة بالحرير الأحمر والأخضر، والثالثة مخصصة لعائلة الخديوي وجسمها بالكامل من الخشب، والأثاث من الحرير القرمزي- وفقًا لـ«مدير المتحف»-.
أما العربة الرابعة، فهي صالون الخديوي الذي يوجد به 24 نافذة، و4 أبواب كبيرة من الزجاج العادي.


(اقرأ أيضًا: باب الحديد| حكاية أول «محطة سكة حديد» في مصر.. وسر الملك الفرعوني)

 

قطار ملك مصر
وفي أحد الأركان العتيقة بالمتحف، تتواجد صورة مضاءة للقطار الملكي الذي كان يستخدمه ملك مصر سنة 1932 أثناء سفرياته، ويتكون من صالون خاص، وآخر للوزراء، والصالون الرسمي، وعربة درجة أولى، وعربة درجة ثالثة للحاشية، وقاطرة مخصصة لسحب القطار، وتوجد لوحات وصور يبلغ عددها المئة، تحكي حركة السكة الحديد في العالم كله، وأهمها صورة القاطرة البخارية الأولى على مستوى العالم كله التي قام بصنعها مردوك، المساعد الرئيسي للعالم الشهير جيمس وات، وقام بصناعتها في عام 1781 ولم تجرب عمليا إلا سنة 1784.

كما يضم المتحف النص الأصلي، للعقد الذي وقعه الخديوي عباس الأول في 12 يوليو عام 1851 مع روبرت نجل مخترع القاطرة البخارية، لإنشاء الخط الحديدي الذي يربط بين القاهرة والإسكندرية، بطول 209 كم، وكذلك وثائق توضح أن عام 1854 شهد تسيير أول قاطرة على الخط الحديدي في مصر بين الإسكندرية، ومدينة كفر الدوار فوق المجاري المائية وبواسطة المعديات.

اقرأ أيضًا.. قصص العشق والانتقام| 5 أعمال فنية جسدت حال سكك حديد مصر



قطار عبدالناصر.. وشرفة السادات
أما عن قطار الرؤساء الذي يحتضن الطابق الثاني لمتحف السكة الحديد «نموذج مصغر» له، وتزينه صورة الرئيس الراحل أنور السادات أثناء تلويحه للشعب خلال إحدى جولاته الميدانية بصعيد مصر، فذكرت مديرة المتحف، إنه تم تصنيعه في عهد سعيد باشا، إلا أن الخديوي إسماعيل هو أول من استقله، وظل يستقله رؤساء الجمهورية حتى مرحلة تاريخية معينة، ومن ثم تم استبدال جراره البخاري بجرار الديزل، وهو عبارة عن جرار و6 عربات، ووثقت شرفته كل اجتماعات القصر ورجال الحكومة، وأُطلق عليه اسم «القطار الرئاسي» .


وأوضحت «مديرة المتحف» أن هذا القطار ركبه الرئيس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان يجتمع مع كبار رجال الدولة به، ويُحيي الجمهور من شرفته أيضًا، واستقله بعده الزعيم الراحل أنور السادات، ومازال المتحف يحتفظ بصور زيارات الرؤساء في العرض المتحفي.

مصير القطار الرئاسي
وعن مصير القطار الرئاسي، كشف مصدر بهيئة السكك الحديدية لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ورش الفرز مازالت تحتفظ بجرار القطار الرئاسي وعرباته حتى الآن، وكذلك قطار الملك فاروق، لافتًا إلى وجود نية من وزارة النقل وهيئة السكة الحديد لتطويره ونقله إلى المتحف للعرض على زواره، وتوظيفه سياحيًا للاحتفاظ به كتراث تاريخي من ناحية، وعرضه لرواد المتحف والسياح والمهتمين بالسكك الحديدية من ناحية ثانية.


(للمزيد طالع: فيديو| أبرزها «رخصة الحمار» و«كوبري القرود».. حكايات مثيرة من متحف السكة الحديد)
 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة