حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى


مجرد ملاحظة

«عفاريت» الأسفلت

حازم الشرقاوي

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 - 07:25 م

 الميكروباص وسيلة مواصلات فى مصر وفى نفس الوقت أكثرها ارتكابًا للحوادث وارتفاعًا فى أعداد الضحايا سواء كان على الطرق السريعة أو داخل المدن، فهو يتحرك دون ضوابط مرورية، وشبه يومى نقرأ ونشاهد حوادث بطلها الميكروباص فى مصر.


وقد وصلتنى رسالة من أسرة شابة عروس ضحية ميكروباص فى قلب القاهرة، جاء فيها:
كان الشاب رائد محمد يمشى وخطيبته الشابة هاجر محمد حمزة ما بين غمره ورمسيس فجأة ظهر ميكروباص تويوتا بسرعة جنونية وبدون أنوار فى منطقة يعاد رصفها وممنوع دخول السيارات فيها، وصدم الشاب وخطيبته، وتم نقلهما إلى المستشفى القبطى ودخلت الفتاة الرعاية ولم تستمر طويلا حيث فارقت الحياة، ومازال الشاب يتلقى العلاج من كسور فى جسمه،
وقد تم تحرير المحضر بقسم الأزبكية رقم: 17825.


الميكروباص فى مصر يحتاج إلى إعادة تأهيل ليعمل وفق ضوابط محددة لتحقيق انضباطه بشكل جيد يليق بمصر وشعبها، تبدأ من المرور بتوفير كاميرات فى كافة الشوارع والطرق لرصد المخالفات مع تشديد العقوبات، واستخدام التقنيات فى حركة الميكروباصات من خلال «تطبيق» ينظم حركة المواصلات على غرار تطبيق سويفل ولكن بأسعار مناسبة للركاب، بالإضافة إلى تحويل عمل الميكروباصات إلى مؤسسات وشركات منظمة يكون لها مرجعيات، مع فرض عقوبات مشددة تصل إلى حد الإعدام فى حال «صدم» إنسانا بشكل متعمد وفيه نوع من «الاستهتار» أو فى حالة سكر أو تناول مخدرات حتى يسهم فى ضبط أداء الطرق والشوارع وتتحول إلى مواصلات حضارية وليست وسيلة للموت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة